تعزيزاً للاستدامة البيئية.. 3 مبادرات لزراعة 410 آلاف شجرة ونثر 300 مليون بذرة

أعلنت مؤسسة تنمية الغطاء النباتي “مروج” عن إطلاق ثلاث مبادرات بيئية جديدة أقرتها المبادرة السعودية الخضراء، وذلك تزامناً مع انعقاد المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) خلال هذه الفترة في الرياض من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.
وتأتي هذه المبادرات تأكيداً على التزام المؤسسة بتحسين الاستدامة البيئية ومواجهة التحديات العالمية. وبهذا الإعلان يرتفع عدد مبادرات المؤسسة إلى تسع، منها ثلاث مبادرات منجزة، وثلاث في طور التنفيذ، وثلاث أخرى تم الإعلان عنها خلال النسخة الرابعة من «ملتقى المبادرة السعودية الخضراء» تحت شعار «نحن بطبيعتنا من الاستباقية».
وتهدف المبادرة الأولى “المساجد الخضراء”، وهي جزء من شراكة استراتيجية مع البنك الوطني السعودي، إلى زراعة 10.500 شجرة حول 70 مسجداً في مناطق مختلفة بالمملكة، وذلك باستخدام المياه الرمادية المعالجة من وضوء المصلين. وتهدف المبادرة إلى تحويل المساجد إلى واحات خضراء نابضة بالحياة، بما يعزز مفهوم الاستدامة البيئية ويرفع وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
أما المبادرة الثانية وهي مبادرة “زراعة القرم” فتركز على حماية السواحل وتحسين جودة الهواء من خلال زراعة 400 ألف شجرة القرم في مكة المكرمة والمناطق الشرقية بالتعاون مع البنك الوطني، حيث تعتبر أشجار القرم خط دفاع طبيعي توفر خط دفاع. القدرة على امتصاص الملوثات والحد من تآكل الشاطئ، مما يساعد على تحسين نوعية حياة السكان المحليين وتحسين استدامة الساحل.
أما المبادرة الثالثة “المسؤولية الاجتماعية والبذر” فتستهدف توزيع 300 مليون بذرة في خمس محميات ملكية: محمية الملك سلمان بن عبد العزيز، محمية الإمام تركي بن عبد الله، محمية الملك عبد العزيز، محمية الملك خالد، ومحمية الأمير محمد بن سلمان. احتياطي. ويشارك في تنفيذ هذه المبادرة شبكة تطوعية تضم 6000 متطوع، بالإضافة إلى 10 شراكات مع القطاعين العام والخاص، مما يعكس التزاما وطنيا بتحسين الغطاء النباتي وتعزيز الشراكة المجتمعية.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مروج” المهندس وائل بوشة، أن هذه المبادرات تمثل خطوات حاسمة نحو تحقيق أهداف “المملكة العربية السعودية الخضراء” و”رؤية 2030”، حيث تجمع بين الابتكار وروح الشراكة لخلق مجتمع إيجابي ومستدام. تأثير . ودعا بوشيه كافة الجهات المجتمعية والحكومية والخاصة إلى المساعدة في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، بما يعزز مكانة المملكة كدولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة البيئية.
والجدير بالذكر أن مؤسسة “مروج” تتمتع بعضوية نشطة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومبادرة الأراضي العالمية لمجموعة العشرين، والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، مما يدل على ريادتها في إشراك المنظمات الخاصة والخاصة التي تعكس القطاعات غير الربحية. في تحقيق التنمية البيئية المستدامة.
يذكر أن مؤسسة مروج هي هيئة حكومية غير ربحية أنشأتها وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي باعتبارها الذراع التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس. عبد الرحمن الفضلي.