جميع السكان ودعوا الحياة.. انهيار أرضي يبتلع قرية ترسين السودانية بالكامل في جبل مرة ويثير مخاوف من كارثة إنسانية في دارفور

منذ 3 ساعات
جميع السكان ودعوا الحياة.. انهيار أرضي يبتلع قرية ترسين السودانية بالكامل في جبل مرة ويثير مخاوف من كارثة إنسانية في دارفور
قرية ترسين السودانيه

شهدت السودان واحدة من أبشع الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث، بعدما اختفت قرية ترسين السودانية الواقعة على منحدرات جبل مرة في إقليم دارفور، إثر انهيار أرضي ضخم أدى إلى دفن القرية تحت الطين والصخور، مخلفًا آلاف الضحايا وسط أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.

تفاصيل انهيار قرية ترسين السودانية في جبل مرة

وقع الانهيار الأرضي مساء الأحد 31 أغسطس 2025 في منطقة جبل مرة التي تُعد من أكثر المناطق عرضة للمخاطر الطبيعية بسبب تضاريسها الجبلية الحادة. وقد ابتلع الانهيار قرية ترسين السودانية بالكامل، حيث يقدر عدد سكانها بما يزيد على ألف نسمة، ولم ينجُ سوى شخص واحد فقط في مشهد مأساوي هز السودان والعالم.

العوامل الجيولوجية وراء الكارثة في دارفور

أرجع خبراء الجيولوجيا أسباب الكارثة إلى التربة الغنية بالطمى في جبل مرة والتي امتلأت بمياه الأمطار، مما جعلها عرضة للانزلاق الكارثي. وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا، أن الانزلاقات الأرضية في السودان وخاصة في إقليم دارفور ليست جديدة، لكن حجم الكارثة هذه المرة فاق كل التوقعات.

صعوبة الإنقاذ في قرية ترسين وسط وعورة جبل مرة

أدت التضاريس الوعرة وإغلاق الطرق الجبلية إلى عرقلة جهود الإنقاذ، حيث غطت كميات هائلة من الطين والصخور موقع القرية. وبسبب استمرار هطول الأمطار، أصبحت عمليات انتشال الجثث والوصول إلى القرية شبه مستحيلة، ما زاد من حجم المأساة الإنسانية.

جيش تحرير السودان يطلق نداء استغاثة عاجل

أعلنت حركة جيش تحرير السودان التي تسيطر على المنطقة نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، مطالبة بالدعم الفوري لإرسال فرق إنقاذ متخصصة ومساعدات إنسانية عاجلة تشمل الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، مشددة على أن الوضع في قرية ترسين السودانية يحتاج إلى تدخل دولي عاجل.

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة النازحين في دارفور

أكدت الأمم المتحدة أن الكارثة الجديدة قد تؤدي إلى تفاقم أزمة النازحين في دارفور، حيث أن العديد من سكان القرية كانوا في الأصل من الأسر التي فرت من النزاعات المسلحة. وحذرت من أن استمرار انعدام الوصول إلى المنطقة سيضاعف المعاناة الإنسانية ويجعل الوضع كارثيًا على المدى القريب.

التضامن المحلي والدولي مع ضحايا قرية ترسين

لقيت الكارثة تضامنًا واسعًا من الداخل السوداني والعالم العربي، حيث عبر شيخ الأزهر وعدد من القادة عن تعازيهم للسودان، مطالبين بضرورة التحرك السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. كما شددوا على أهمية وضع خطط لحماية السكان من الكوارث الطبيعية في المستقبل، خصوصًا في المناطق الجبلية مثل جبل مرة.

انزلاقات أرضية تهدد مستقبل القرى السودانية

أعادت كارثة قرية ترسين السودانية إلى الواجهة قضية الكوارث الطبيعية في السودان، خاصة الانزلاقات الأرضية التي تتكرر في مناطق جبلية مثل دارفور. الخبراء يحذرون من أن غياب خطط الحماية والإنذار المبكر قد يجعل قرى أخرى مهددة بمصير مشابه، ما يتطلب استراتيجية عاجلة لحماية السكان والنازحين من الأخطار المستقبلية.


شارك