وزيرة الخارجية الفلسطينية تحذر من أصعب مراحل الشعب الفلسطيني منذ النكبة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر

أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فارسين اجابكيان شاهين، أن الشعب الفلسطيني يمر بأصعب الأوقات منذ النكبة، وذلك بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والسياسات الممنهجة للتهجير والاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.

اجتماع مع المواطنين من غزة

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الخارجية بعدد من المواطنين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة خلال الحرب. تم الاجتماع في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، بهدف تنسيق الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة الحرب الشرسة، بالإضافة إلى الاطلاع على احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني ومناقشة سبل تخطي التحديات التي يواجهونها.

دعم القيادة الفلسطينية

وأعربت الوزيرة شاهين عن حرص القيادة الفلسطينية على متابعة ورعاية أوضاع أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في جمهورية مصر العربية حتى انتهاء الحرب وعودتهم بسلام إلى وطنهم. وشددت على أهمية التكاتف تحت مظلة الشرعية الفلسطينية لمواجهة الوضع الخطير الذي يعصف بالمشروع الوطني.

جهود القيادة لوقف الحرب

وأكدت الوزيرة على استمرار القيادة والحكومة الفلسطينية في اتصالاتها لوقف الحرب بشكل فوري وإدخال المساعدات الإنسانية. كما سلطت الضوء على التداعيات المترتبة على استمرار سياسات الاحتلال، التي تهدف إلى تفتيت الضفة الغربية وعزل مدينة القدس من خلال توسيع المستعمرات وتهويدها.

الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية

وأشارت إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية تستمر في العمل على كافة الأصعدة الدولية والقانونية من أجل تحقيق وقف فوري ومستدام للحرب، فضلاً عن ضرورة توفير المساعدات لشعب فلسطين الذي يعيش نحو مليوني منهم في ظروف صعبة. وأكدت نجاح الدبلوماسية في الحصول على اعترافات دولية بفلسطين لحماية حل الدولتين، مع استمرارها في حشد الدعم الدولي لفلسطين وصولاً لإنهاء أطول احتلال في تاريخ البشرية.

تأكيد على تواصل القيادة الفلسطينية

ولفتت الوزيرة الانتباه إلى الجهود المتواصلة من القيادة الفلسطينية لتصحيح القرار الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يمنع منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي و”اتفاقية المقر”، في ظل كون دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة.

دعوة للوحدة الوطنية

وشددت الوزيرة الفلسطينية على أهمية اللحمة الوطنية في هذا الوقت العصيب بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، ودورهم في الحفاظ على الهوية والوحدة. كما ثمنت مواقف الدول العربية الداعمة، وخاصة جمهورية مصر العربية، التي تتماشى مع الموقف الفلسطيني في مواجهة مخططات التهجير.

وفي هذا السياق، أشادت بالموقف المصري الثابت في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل.