سفير فلسطين في القاهرة يؤكد أن مصر هي السند والمدافع الرئيسي عن حقوق الشعب الفلسطيني

أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة، دياب اللوح، أن مصر تُعتبر المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، مبرزاً تقدير الشعب الفلسطيني لمواقف مصر الثابتة في مواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وقد أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى هذه المواقف في عدة مناسبات.

اجتماع مع الشخصيات المجتمعية

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقده السفير مع عدد من الوجهاء ورجال الإصلاح وكبار العائلات والشخصيات المجتمعية الذين قدموا من قطاع غزة إلى مصر أثناء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي. حيث أطلعهم على آخر التطورات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس لوقف الحرب بشكل فوري ومستدام، بالإضافة إلى جهود حشد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.

الوضع الاجتماعي للفلسطينيين

كما ناقش اللقاء الأوضاع الاجتماعية للفلسطينيين في القاهرة، وأهمية دور رجال الإصلاح وكبار الشخصيات في إصلاح ذات البين وتعزيز النسيج الاجتماعي الفلسطيني. استضافت مصر حتى اليوم أكثر من 100 ألف مواطن قادم من قطاع غزة، ويقيم فيها جالية فلسطينية تقدر بحوالي نصف مليون نسمة، بينهم 13 ألف طالب جامعي و25 ألف تلميذ.

الصمود الفلسطيني

وأضاف السفير اللوح: “نمر بمرحلة مفصلية وصعبة، لكننا لن نتوقف عن العمل، فلا يمكن تقرير مصير الشعب الفلسطيني دون مشاركة هذا الشعب”. وأكد على أن الاعتراف بدولة فلسطين وإزالة الاحتلال هو الحل الحقيقي، حيث أن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش تحت الاحتلال منذ عقود، ولا يملك إلا الصمود والإرادة.

تحشيد الجهود الدولية

وشدد على أهمية زيادة جهود الاعتراف بدولة فلسطين على الحدود المعترف بها دوليًا لعام 1967. وأوضح أن الأولوية الحالية للقيادة الفلسطينية هي وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات. كما أكد على مسؤولية دولة فلسطين في قطاع غزة وربطها بالضفة الغربية تحت سيادتها.

تمسك الشرعية الفلسطينية

طالب السفير الحضور بمواصلة دورهم في دعم القضية الفلسطينية، مثمناً رفضهم لمخططات الاحتلال الرامية لفصل قطاع غزة. وأوضح أن ما يحدث في قطاع غزة هو الأخطر منذ بداية العدوان، مع غياب الأمان وارتفاع مستويات الفقر وانهيار الخدمات الإنسانية.

التضامن مع منظمة التحرير الفلسطينية

أعرب الوجهاء ورجال الإصلاح عن دعمهم لمنظمة التحرير الفلسطينية، معتبرينها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ورفض أي بديل لها. كما أكدوا أن أبواب المنظمة مفتوحة لجميع الفصائل بشرط الالتزام بالشرعية الفلسطينية والمبادئ الدولية.

التحرك الدولي

استنكروا قرار الإدارة الأمريكية بعدم منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين، معتبرين ذلك تفافًا على الحقوق الفلسطينية. ودعوا المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن والولايات المتحدة، للتدخل العاجل لوقف العدوان وضمان حماية الشعب الفلسطيني.

رفض التهجير والممارسات العنصرية

وأعلن المجتمعون رفضهم لمخططات التهجير والضم وبناء المستوطنات، مطالبين بالتدخل لوقف الانتهاكات ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية. وأكدوا على ضرورة دعم وكالة “أونروا” لتمكينها من تقديم المساعدات والخدمات الضرورية للشعب الفلسطيني.