الأكاديمية الوطنية للتدريب ت заверш المقابلات الشخصية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب

اختتمت الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الخميس، فعاليات المقابلات الشخصية للمتقدمين للالتحاق بالبرنامج الرئاسي لتأهيل النشء للقيادة. وقد استمرت تلك الفعاليات لثلاثة أيام، حيث شهدت مشاركة متميزة من الفئة العمرية المستهدفة (من 13 إلى 18 عامًا) من مختلف محافظات الجمهورية.

أهداف البرنامج وتأثيره

يهدف هذا البرنامج إلى توسيع أفق رؤية الدولة المصرية نحو إعداد أجيال جديدة من القادة، تمسكًا بهويتها الوطنية. ويتماشى ذلك مع توجيهات القيادة السياسية لأهمية الاستثمار في الإنسان المصري منذ الطفولة وبناء قدراته القيادية والاجتماعية في وقت مبكر.

إقبال كبير على البرنامج

سجّل البرنامج إقبالاً واسعًا من النشء على مستوى الجمهورية، حيث بلغ عدد المتقدمين 7315 متقدمًا عبر الموقع الإلكتروني. وبعد مراجعة دقيقة للملفات، تم اعتماد 3530 طلبًا استوفى الشروط والمعايير المحددة.

معايير الانتقاء والاختيار

تم اختيار النماذج الأكثر تميزًا من بين المتقدمين بعد عملية انتقاء دقيقة، استندت إلى مجموعة شاملة من المعايير، بما في ذلك التفوق الدراسي، والإنجازات الرياضية والفنية والثقافية والعلمية، إلى جانب القدرات الابتكارية والإبداعية، مع مراعاة تحقيق تمثيل عادل لكافة محافظات الجمهورية.

المقابلات الشخصية وعمليات التقييم

تأهل إلى مرحلة المقابلات الشخصية 415 متقدمًا، خضعوا للتقييم عبر ست لجان متخصصة على مدار ثلاثة أيام. وقد ضمت هذه اللجان خبراء تربويين ومتخصصين من الشركاء ومدربي الأكاديمية، تمهيدًا لاختيار أفضل 100 متقدم للانضمام إلى الدفعة الأولى من البرنامج.

تفاعل المشاركين ومخرجات المقابلات

تميزت المقابلات الشخصية بتفاعل كبير من المشاركين الذين اجتازوا مراحل التقديم الإلكتروني والتقييم المبدئي. وقد أُتيحت لهم الفرصة للتعرف عن قرب على السمات الشخصية والقدرات الفكرية لكل متقدم ومدى ملاءمته للتجربة التدريبية المتكاملة.

تنوع المشاركين وموهبتهم

عكست المقابلات تنوعًا ملحوظًا في خلفيات المشاركين، من حيث التوزيع الجغرافي والبيئات الاجتماعية والتعليمية. وقد برزت نماذج متميزة أظهرت وعيًا ناضجًا وموهبة واضحة، ما يؤكد أن مصر تحتضن جيلًا واعدًا يستحق الاستثمار والرعاية.

موقف الأكاديمية من البرنامج

أعربت الدكتورة سلافة جويلي، المدير التنفيذي للأكاديمية، عن فخرها بالمستوى الذي أظهره المتقدمون. وأكدت على أهمية البرنامج كونه يشكل حجر الأساس لبناء جيل قيادي جديد، مسلح بالوعي والمعرفة، وقادر على المساهمة في تحقيق مستقبل مشرق لمصر.

الإعلان عن المقبولين والاستعدادات القادمة

من المقرر أن تعلن الأكاديمية خلال الأيام المقبلة عن القائمة النهائية للملتحقين بالبرنامج، وذلك تمهيدًا لبدء المرحلة التدريبية الأولى التي تم إعدادها بعناية لتشمل مزيجًا من الأنشطة النظرية والعملية والجوانب التربوية والثقافية لبناء القدرات على أسس علمية وإنسانية متكاملة.

التعاون والشراكات

يتم تنفيذ البرنامج تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية الرائدة، مثل وزارات الشباب والرياضة والثقافة والصحة والسكان، وجامعة عين شمس ممثلة في كلية الطب.

كما يحظى البرنامج بدعم كبير من شبكة واسعة من الشركاء المحليين والدوليين، من بينهم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، مؤسسة مصر الخير، الأزهر الشريف، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومكتبة الإسكندرية عبر مركز توثيق الحضارة والطبيعة، إضافة إلى كيانات مرموقة مثل YARO للحضارة المصرية، شركة إنجاز مصر، ومؤسسة الثقافة والتعليم للطفل والعائلة.

أهمية الشراكات في البرنامج

يعكس هذا التنوع في الشراكات الطابع الشامل والتكاملي للبرنامج، مما يدعم تقديم تجربة غنية تواكب احتياجات النشء وتساهم في بناء وعيهم وتنمية قدراتهم.