مأساة أم بريطانية في موريشيوس.. اعتقالها بتهمة تهريب مخدرات داخل حقيبة طفلها

منذ 11 ساعات
مأساة أم بريطانية في موريشيوس.. اعتقالها بتهمة تهريب مخدرات داخل حقيبة طفلها
مأساة أم بريطانية في موريشيوس

في واقعة صادمة هزّت الرأي العام الدولي، أُلقي القبض على أم بريطانية أثناء محاولتها تهريب كمية كبيرة من المخدرات داخل حقيبة طفلها البالغ من العمر ست سنوات، وذلك خلال رحلة إلى جزيرة موريشيوس.

تفاصيل ضبط المخدرات في مطار موريشيوس

ألقت السلطات في مطار سير سيووساغور رامغولام الدولي القبض على "ناتاشا أرتوغ" (35 عامًا)، برفقة شريكها وسبعة أشخاص آخرين، بعد العثور على شحنة حشيش تُقدر قيمتها بـ1.6 مليون جنيه إسترليني (نحو مليوني دولار أميركي) داخل الأمتعة.

وكانت ناتاشا قد وصلت إلى الجزيرة على متن رحلة قادمة من مطار جاتويك البريطاني، لتكتشف السلطات داخل حقيبة ابنها 24 عبوة مخدرات تزن حوالي 14 كيلوغرامًا. ووصفت السلطات الموريشيوسية الواقعة بأنها "جريمة شنيعة وغير إنسانية".

القبض على شريك الأم والعثور على كميات إضافية

ولم تكن ناتاشا وحدها في هذه القضية، حيث تم أيضًا القبض على شريكها فلوريان ليسمان (38 عامًا) بعد العثور على 32 عبوة مخدرات بحوزته، وفقًا لتقارير محلية نشرتها صحيفة "لو موريسيان". كما شملت القضية ستة متهمين آخرين تم توقيفهم على خلفية تهريب المخدرات في نفس الرحلة.

الطفل يعود إلى بريطانيا.. ويقيم مع والده

في أعقاب الحادث، تم إرسال الطفل جوًا إلى المملكة المتحدة، حيث يقيم حاليًا في رعاية والده، بعيدًا عن أجواء القضية التي أثارت استياءً كبيرًا في الأوساط القانونية والحقوقية.

منظمة حقوقية تدافع: الأم كانت مهددة بالإكراه

في تطور لافت، خرجت منظمة "العدالة في الخارج" لتدافع عن ناتاشا، مؤكدة أنها أُجبرت على تهريب المخدرات تحت تهديد مباشر لها ولأسرتها من قبل عصابة إجرامية.

وقالت المنظمة في بيان:

"ناتاشا أرتوغ أم عزباء لطفلين، تعاني من مرض الألم العضلي الليفي، وتدرس في الجامعة من أجل تأمين مستقبل أفضل لعائلتها. لقد أُجبرت على السفر إلى موريشيوس وحمل أمتعة لا تعلم محتواها بعد تهديدها بالعنف من قِبل تجار مخدرات استغلوا ظروفها".

حملة تبرعات لدعم الأم البريطانية قانونيًا

أطلقت المنظمة حملة لجمع التبرعات بهدف تغطية نفقات الدفاع القانوني لناتاشا، وإعادتها إلى بلادها. وتشير القضية إلى خطر استغلال العصابات الإجرامية للأمهات العازبات والمستضعفات، وتطرح تساؤلات جدية حول الدعم القانوني المتاح لضحايا الإكراه في قضايا دولية.


شارك