الكوبري المدعوم بخشبة شائعة تخلصت منها الحقائق والدعوات للاعتذار من الجهات المعنية

تعرض مروجو صور «الكوبري المسنود بخشبة» لانتقادات شديدة من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين زعموا أن الصور تعود لكباري في منطقة المقطم بمصر، دون التحقق من صحتها. استغل هؤلاء الفرصة لنشر الشائعات والتشكيك في المشاريع القومية التي تنفذها الدولة واستهداف سمعة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، لكن سرعان ما انكشفت الحقائق.
كشف الحقائق وراء الصور المتداولة
من خلال التحقيق في مصادر وتاريخ الصور، تبين أن الكوبري المتداول ليس في مصر بل هو فعلاً كوبري الأحرار في مدينة الكوت العراقية. تم اقتطاع الصور من سياقها وإعادة استخدامها في حملة مضللة.
عمار علي حسن: أول من نشر الصور
ما أثار الدهشة هو أن الكاتب والباحث «عمار علي حسن» كان أول من نشر هذه الصور، مدعياً أنها تعود لأحد الكباري المصرية، مما ساهم في انتشار الشائعات دون التأكد من دقة المعلومات. علق حسن على صور الكوبري بأن هناك قطع خشبية لـ«علاج عيب فادح في كوبري».
بعد اكتشاف الحقيقة، تعرض عمار انتقادات حادة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كونه أول من روج لهذه الشائعة بدون أي تدقيق، الأمر الذي أدى إلى التشكيك في الإنجازات الوطنية.
دعوات للاعتذار من الرأي العام
طالب رواد التواصل الاجتماعي عمار بتقديم اعتذار رسمي للرأي العام، مؤكدين على أهمية الدقة في العمل الإعلامي والثقافي.
آراء المتابعين على مواقع التواصل
علق بعض رواد التواصل على الحادثة، حيث قال أحدهم: «الكوبري في العراق، ولكن الغريب أن هناك من يدعي أنه مُسنود بخشبة»، وأضاف آخر: «نفهم أن الطابور الخامس قد وصل إلى هذه المرحلة من الإفلاس». بينما أفاد ثالث بأن عمار استند بصورة من جسر الأحرار لمحاسبة الفريق كامل الوزير.
المسؤولون يتدخلون في الهجوم
لم يتوقف الهجوم عند رواد التواصل الاجتماعي، بل انضم له الإعلاميون أحمد موسى ونشأت الديهي والكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب. حيث انتقد بكري مروجي الصور التي تدعي وجود شرخ في كباري مصر، مُؤكداً أن الصورة تعود لكوبري في العراق.
وأشار بكري إلى أن هذه الادعاءات جزء من محاولات التشويه المستمرة التي يستهدف بها الفريق كامل الوزير.
أحمد موسى يسلط الضوء على الأبعاد الحقيقية
سلط الإعلامي أحمد موسى الضوء على أن حملات التشويه تستهدف مصر، وليس فقط الكوبري. وأكد أن المشكلة تكمن في مجموعة تُطلق على نفسها لقب النخبة. عبر موسى عن استيائه من نشر الأكاذيب بخصوص الكوبري غير المتحقق منه، داعيًا إلى ضرورة البحث عن الحقائق قبل النشر.
تعليق نشأت الديهي على الحادثة
نشر الإعلامي نشأت الديهي الصورة التي روجها عمار، وعلق قائلاً: «هذا هو التعريف الجديد للابتزاز بأكاذيب دون التحقق». وأكد أن عمار لم يكلف نفسه عناء البحث عن الحقائق قبل نشرها، مدعياً أنه يقدم معلومات دقيقة.