سموتريتش يصعد التوتر مع محافظ البنك المركزي انقسامات تشتعل في إسرائيل بشأن خفض الفائدة

منذ 3 ساعات
سموتريتش يصعد التوتر مع محافظ البنك المركزي انقسامات تشتعل في إسرائيل بشأن خفض الفائدة

تشهد إسرائيل صراعًا حادًا بين وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ومحافظ بنك إسرائيل (المركزي) أمير يارون بشأن خفض أسعار الفائدة، مما يعكس الانقسام داخل مؤسسات اتخاذ القرار الاقتصادي في البلاد.

ضغط من سموتريتش مقابل تحذيرات يارون

يواصل سموتريتش الضغط من أجل تسريع خفض الفائدة لدعم النمو والاستثمار، بينما يحذر يارون من أن هذه الخطوة قد تكون متهورة، مما قد يؤدي إلى تفاقم التضخم وزعزعة الاستقرار المالي.

تهديدات سموتريتش

ذكرت صحيفة «جلوبس» الإسرائيلية أن سموتريتش هدد علنًا بخفض الضرائب إذا لم يقدم محافظ البنك المركزي، أمير يارون، على خفض معدلات الفائدة الرئيسية، معتبرًا أن يارون قد تأخر في اتخاذ هذه الخطوة منذ فترة طويلة.

بدت تصريحات سموتريتش وكأنها تنبع من أجواء تحمل رائحة الانتخابات، حيث طرح تلك التهديدات خلال حديثه أمام هيئة رئاسة قطاع الأعمال برئاسة دوبي أميتاي، بعد اجتماع مع كبار المسؤولين في وزارة المالية.

تصريحات سموتريتش

قال سموتريتش: “كان يتعين على المحافظ خفض أسعار الفائدة منذ فترة طويلة.. وإذا لم يفعل، فسأخفض الضرائب.” وأكد: “لقد قلت منذ ستة أشهر بأنه يجب على المحافظ أن يتخذ هذه الخطوة، وليس هناك مهارة في الحفاظ على التحفظ”.

وأشارت «جلوبس» إلى أن سموتريتش كان واعيًا بأن انتقاداته قد تفسر على أنها تضر باستقلالية البنك المركزي في صياغة السياسة النقدية، خصوصًا مع بدء وكالات التقييم العالمية في مراجعة الوضع الائتماني للبلاد. لذا، أكد على أهمية استقلالية المحافظ، مشيرًا إلى: “إن محافظ البنك المركزي عليه مسؤوليات، وأنا مسؤول عن السياسة المالية”.

تحديات الميزانية والاقتصاد

من جهة أخرى، أبدى دوبي أميتاي، رئيس هيئة رئاسة قطاع الأعمال، تفاؤلًا مشوبًا بالشك في قدرة الحكومة على تمرير ميزانية الدولة لعام 2026، نظرًا للتأخيرات الناجمة عن مشاحنات سياسية. ومع ذلك، تعهد سموتريتش بضمان إنجاز الميزانية.

وفي تعليقه على خطط الميزانية المتعلقة بأسعار الفائدة وإصلاح منح تراخيص بنوك صغيرة لكيانات غير مصرفية، قال سموتريتش: “أنتم مدركون أهمية الإصلاح الذي قدمناه بشأن الودائع، إنه بالغ الأهمية لكم في قطاع الأعمال”. وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى تحسين وصول الناس إلى الائتمان والتغلب على القيود المفروضة من البنوك، مما سيخفض التكاليف وبالتالي الأسعار.

رد بنك إسرائيل

من جانبه، أوضح بنك إسرائيل أن المحافظ يتخذ قراراته وفقًا لأسس ومعايير مهنية قاعدة، مشددًا على أن ارتفاع التضخم يؤثر سلبًا على الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر ضعفًا، وأن الحد من هذا التضخم يعد أمرًا لازمًا لاقتصاد صحي. وأكد على أن المسؤولية المالية تأتي في مقدمة الأولويات الحالية.

يعكس هذا التنافس والخلاف الانقسام في مؤسسات صنع القرار الاقتصادي في إسرائيل، مما يزيد من الغموض المحيط بالسياسات المالية والنقدية في المستقبل القريب.


شارك