من الفيوم إلى إنجلترا قصة قبعة مصرية تعود ل2000 عام ومصدر تاريخي مهم لجندي روماني

كُشف مؤخرًا عن قبعة شمسية نادرة تعود لجندي روماني خدم في مصر قبل نحو 2000 عام، وتُعتبر من القطع الفريدة التي نجت في ظروف استثنائية.
عرض القبعة في متحف بولتون
تُعرض القبعة حاليًا في متحف بولتون بمقاطعة مانشستر الكبرى في إنجلترا، حيث ظلت مخزّنة لمدة 115 عامًا منذ وصولها إليه عام 1911، وذلك بعد اكتشافها في موقع اللاهون الأثري بالفيوم عام 1888.
أهمية الاكتشاف
أوضح إيان ترامبل، أمين قسم الآثار في متحف بولتون، أن بقاء هذه القطعة يعتبر «معجزة حقيقية»، نظرًا لأن الفيوم منطقة أكثر رطوبة مقارنة بمناطق أخرى في مصر، حيث ساهمت الظروف الجافة في الحفاظ على المنسوجات عبر القرون.
تفاصيل القبعة وطرازها
يُقدّر عمر القبعة بما يتراوح بين 2100 و2400 عام، إذ تعود إلى الفترة اليونانية – الرومانية في مصر. القبعة مصنوعة من لباد الصوف، حيث يتميز الجزء الخارجي بلون كريمي، بينما صُبغ الجزء الداخلي بالأحمر.
تعديلات الجندي الروماني
يُعتقد أن الجندي الروماني الذي ارتداها قد قام بتعديلات على القبعة لتناسب مناخ مصر، بعد قدومه مع الجيش من الأناضول.
ندرة القبعة عالميًا
أشار ترامبل إلى أن هذه القبعة تُعتبر واحدة من ثلاث نسخ معروفة عالميًا، حيث توجد نسختان أخريتان في مانشستر وفلورنسا، مبينًا أن نسخة بولتون تُعتبر «الأكثر اكتمالًا والأفضل عالميًا بعد الترميم».
عمليات الترميم والعرض
شملت عمليات الترميم الأخيرة تنظيف القبعة وتقويتها ببطانة داعمة، مما أتاح عرضها لأول مرة. من المقرر أن تُنقل القبعة في سبتمبر المقبل إلى المعرض الدائم بالمتحف، الذي يضم أكبر مجموعة للمنسوجات المصرية القديمة في بريطانيا، تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام من التاريخ.