إبراهيم عبد المجيد: كانوا بيخوفوني بالنداهة..ورواياتي بنت الموسيقي الكلاسيك

يكشف الروائي إبراهيم عبد المجيد لأول مرة أسراراً عن حياته وتأثير الليل على كتاباته، وكأنه حارس الحياة في الليل.
وقال إبراهيم عبد المجيد في لقاء مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” على قناة “صدى البلد”: “أكتب دائمًا بعد منتصف الليل، على أنغام الموسيقى الكلاسيكية، وأتجول في أنحاء العالم والمملكة مع “الموسيقى وأنا أكتب رواياتي، والتي هي كلها نتيجة للموسيقى الكلاسيكية والبقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر من الليل وحدي.”
وأضاف: “أشعر أن الله خلقني وحدي ولا يوجد أحد غيري في العالم حتى طلوع الفجر وأرى أول ضوء للنهار، أتنفس بعمق وأذهب للنوم”.
وتابع إبراهيم عبد المجيد: كنت أقرب إلى حارس الحياة ليلاً. أنا من يراقب الحياة. لقد عشت حياتي كلها بهذه الطريقة، كعاشق الليل.
وأشار عبد المجيد: «عندما جئت إلى القاهرة قبل عام 1974 نشرت قصة في الطليعة أو الهلال وحصلت على مكافأة، ولكن عندما عشت وعملت في قصر الريحاني لم أحصل على أي مكافأة». “اخرج في القاهرة نهاراً، على الرغم من أن عدد السكان هناك، مثل سكان الجيزة، لا يتجاوز 2 مليون نسمة”.
وأوضح عبد المجيد: كنت أسهر الليل أعمل في قصر الريحاني وأخرج وأبقى مستيقظاً حتى الصباح ونعود عند الفجر. أجمل نزهة هي في الليل دون حشود. عندما تدخل مقهى تسمعهم يستمعون لأم كلثوم وسمعت قصص كثيرة من المحتفلين خاصة عندما تجلس في حديقة مثل حدائق القبة في الليل ترى شخصا جالسا وتسمع منه قصص جميلة جدا .
واختتم إبراهيم عبد المجيد: “الروح حاضرة دائماً في أفكارنا في كل الأوقات”. لم أرى شبحًا أبدًا، ولكنني كنت دائمًا خائفًا منهم وأكتب عنهم. منذ أن كنا صغارًا، ربطتني عائلتي بحارس الليل. إذا قابلت شخصًا في الليل، فلا تقترب منه، خاصة إذا كانت امرأة. أنا دائمًا… أعود متأخرًا وأرى شخصًا يمشي بعيدًا عنه. رأيت حمارًا مرةً فابتعدت عنه حتى أصبح إنسانًا وحمارًا مهانًا.