إسرائيل تتوغل 25 كيلومتراً جنوب غرب دمشق

منذ 4 شهور
إسرائيل تتوغل 25 كيلومتراً جنوب غرب دمشق

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي أنه سيعمل فقط ضمن المنطقة العازلة، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني رفيع تأكيده أن الجيش دمر قدرات القوات السورية بأكبر عملية جوية في تاريخ إسرائيل، فيما أكدت مصادر أمنية وأن الغزو العسكري الإسرائيلي وصل إلى مسافة نحو 25 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق. ونقلت رويترز عن مصدر أمني سوري قوله: إن قوات إسرائيلية وصلت إلى قطنا جنوبي البلاد، بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية، شرق المنطقة العازلة التي تفصل سوريا عن هضبة الجولان المحتلة.

وقال جيش الاحتلال، الأحد، إنه نشر قوات برية في المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع أنشئت بموجب اتفاق تقاسم القوات عام 1974 وتراقبها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف). .

وزعمت إسرائيل في رسالة إلى مجلس الأمن يوم الاثنين أنها اتخذت “إجراءات محدودة ومؤقتة” في القطاع منزوع السلاح على الحدود مع سوريا لمواجهة أي تهديد لسكان هضبة الجولان التي تحتلها.

إعلان إسرائيل احتلالها للمنطقة العازلة على الحدود مع سوريا جاء بعد ساعات من انهيار نظام بشار الأسد، ويثير تساؤلات حول المنطقة.

وأكد سفيرها لدى الأمم المتحدة أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بإطار اتفاقية فك الارتباط لعام 1974.

من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الطائرات الإسرائيلية نفذت نحو 310 غارات جوية على مواقع مختلفة، مؤكدا أن الهجمات دمرت أهم المواقع والممتلكات العسكرية للجيش السوري. وأكد أن هذه المواقع خالية من العناصر البشرية، وأكد أن ذلك سيؤدي إلى تدمير الترسانة العسكرية السورية بالكامل. وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا المطارات والمستودعات وأسراب الطائرات والرادارات ومحطات الإشارة العسكرية ومستودعات الأسلحة والذخيرة ومراكز البحث العلمي وأنظمة الدفاع الجوي.

استهدفت إسرائيل منشأة للدفاع الجوي وسفنا حربية في ميناء اللاذقية شمال غرب البلاد.

ويعتقد عبد الرحمن أن الهجوم على هذه المواقع رافقه تدمير ما تبقى من أسلحة في المستودعات والوحدات العسكرية التي تسيطر عليها قوات النظام السابق، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وشنت إسرائيل أكثر من 100 غارة على مواقع عسكرية مختلفة في المناطق السورية، ليلة أمس الاثنين، كان آخرها مركز البحث العلمي في برزة بدمشق. وقال مصدران أمنيان سوريان إن إسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية ودمرت البنية التحتية بالإضافة إلى عشرات طائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة.

في المقابل، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الوزراء نتنياهو، ووصف تعامله مع الأحداث في سوريا بالسلوك الخطير وغير المسؤول.

وقال إن سلوك نتنياهو غير مسؤول وخطير ويتحدى أي منطق دبلوماسي. ولا يوجد سبب يدعوه هو ووزير الدفاع إلى الوقوف على الحدود السورية بعد أقل من 24 ساعة من سقوط دمشق والقول إن الأسد سقط بفضل أفعالنا… هذا آخر ما يحتاجه ثوار المعارضة في سوريا. .. ما يريدون قوله هو القول إنهم وصلوا إلى السلطة بفضل إسرائيل.

وشدد لابيد على أن هذه غطرسة غير ضرورية، ولهذا السبب سيحاولون عاجلا أم آجلا أن يثبتوا للعالم العربي أن هذا غير صحيح، وأنهم سيكونون على حق أيضا لأن هذا غير صحيح.


شارك