«إرادة»: الدعم الأسري والمجتمعي مهمان لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة

منذ 9 شهور
«إرادة»: الدعم الأسري والمجتمعي مهمان لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة

وصف مجمع الإرادة والصحة النفسية بالرياض، عضو التجمع الصحي الثالث بالرياض، اضطراب ما بعد الصدمة بأنه أحد اضطرابات القلق التي تحدث بعد التعرض لحدث صادم أو مخيف يهدد الحياة. يعاني المصابون من مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تستمر لفترة طويلة وتؤثر على نوعية الحياة حيث تلعب عدة عوامل دورًا في المرض. وهذا يقترح العديد من الطرق العلاجية لمساعدة المصاب على التغلب على هذا الاضطراب، مع التأكيد على أهمية الجهود الداعمة من الأسرة والمجتمع.

وأوضحت الأخصائية النفسية الإكلينيكية بالمجمع تغريد عبد الرحمن الغامدي، أن الاضطراب ينشأ عادة من التعرض لموقف يشكل خطرا على حياة الشخص أو أسرته أو من مشاهدة أحداث فظيعة قد تهدد حياة الآخرين، مثل حوادث المرور المؤلمة، والحرائق الخطيرة، والكوارث الطبيعية وما شابه ذلك، مضيفاً: ليس من الضروري أن يصاب كل من يتعرض لهذه الأحداث باضطراب ما بعد الصدمة. تلعب العوامل الوراثية والدعم الاجتماعي ونوع الحدث وما إلى ذلك وكيفية تعامل الشخص معه دورًا في احتمالية الإصابة بالاضطراب.

وذكرت أن أعراض هذا الاضطراب تشمل استعادة الحدث وتكرار الذكريات المؤلمة بشكل مفاجئ، والمعاناة من كوابيس مرتبطة بالحادثة، والشعور وكأن الحدث يتكرر مرة أخرى، وتجنب التذكير بالحادثة، وتجنب الأماكن والأشخاص والأنشطة التي تسبب تذكيرهم بالحادثة وتجنب الحديث عن الحدث نفسه.

وتشمل هذه الأعراض أيضًا تغيرات في الاستجابة العاطفية للشخص المصاب، تتجلى في شكل شعور دائم بالتوتر أو الانزعاج، أو صعوبة في التركيز، أو ردود أفعال مبالغ فيها تجاه مواقف معينة، أو تغيرات سلبية في الأفكار والمشاعر، مثل الشعور بالذنب أو الخسارة. الاستمتاع بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقًا، أو الشعور بالانفصال عن الآخرين أو فقدان الأمل.

وأشارت إلى أن علاج اضطراب ما بعد الصدمة غالبا ما يشمل العلاج النفسي، أو العلاج الطبي المعتمد من قبل الطبيب، أو مزيج من الاثنين معا، مما يمكن أن يساعد في تقليل الآثار. تشمل الطرق المستخدمة في العلاج طريقة العلاج السلوكي المعرفي، والتي تهدف إلى تغيير الأفكار والمعتقدات السلبية المتعلقة بالحادثة وتعلم مهارات التعامل مع التوتر، وطريقة العلاج بالتعرض، والتي تهدف إلى تغيير الشخص للمساعدة على التعامل معه بشكل آمن. الذكريات المؤلمة، مع التأكيد على أهمية الدعم والمساندة الاجتماعية والأسرة، التي تلعب دوراً مهماً في تخفيف أعراض هذا الاضطراب.


شارك