العنف لا يحسم الصراعات

منذ 4 شهور
العنف لا يحسم الصراعات

لم تشهد أي منطقة في العالم أزمات سياسية واقتصادية منذ فترة طويلة مثل منطقة الشرق الأوسط، التي لم تشهد منذ ما يقرب من قرن من الزمن سنة واحدة دون أزمات وصراعات وتداعيات أثرت على وعي الناس ومستويات معيشتهم.

وبينما يعزو البعض ما حدث وما حدث إلى القدر، فإن محللين آخرين يعزون ما حدث إلى خطأ بشري، مما يترك المجال لنوايا ومؤامرات الآخرين الناشئة عن أطماع ومكاسب واحتواء المخاوف المبنية على التاريخ.

وبما أن الأحداث المتلاحقة والمتسارعة تعطي صورة حية للمشهد، فإن انطباع معظم المراقبين الموضوعيين للواقع يؤكد أن منطق القوة قد انتصر على قوة المنطق وأن ما يسمى بتوازن القوى أصبح غير متوازن في العالم في مواجهة المنافسة الشديدة، والأطماع العابرة للحدود، والشهوات التي لا حدود لها، وأهواء السياسة والجامعات، لا يمكنك العيش دون إثارة الخلافات.

ودعت المملكة دائماً إلى اتباع السياسات الحكيمة، وإعطاء الأولوية للحلول السلمية العادلة لمشاكل المنطقة وإطفاء نار العنف الذي لا يخلق الأمن ولا الاستقرار، بل يضعف الجانب الإنساني لدى الناس ويخلق العداء بدلاً من تواصل العنف والحروب. لا تحل دائمًا الصراعات لصالح الأقوى.


شارك