ترجمة فورية: فايننشال تايمز: “ترامب بحاجة لتركيز جهوده الدبلوماسية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”

منذ 9 ساعات
ترجمة فورية: فايننشال تايمز: “ترامب بحاجة لتركيز جهوده الدبلوماسية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التركيز على الجهود الدبلوماسية إذا أراد سلامًا دائمًا في الشرق الأوسط. وأضافت أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في المنطقة “هش للغاية”، وأن الأزمة تتطلب حلًا مستدامًا عبر المفاوضات.

ذكرت الصحيفة في افتتاحية نُشرت اليوم أنه إذا سعى ترامب إلى وقف إطلاق نار دائم بين إيران وإسرائيل، فعليه أن يكون مستعدًا للضغط على الجانبين، والتركيز على الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل دائم للأزمة النووية. كما يجب عليه حثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة إذا أراد إعادة قدر من الاستقرار إلى المنطقة.

ذكرت الصحيفة أنه بعد عودته إلى البيت الأبيض، نجح ترامب أخيرًا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مع وعد بإنهاء الصراعات حول العالم. وبعد أن فشل الرئيس الأمريكي في مساعيه لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، وسمح لإسرائيل بخرق وقف إطلاق النار الذي أنهى صراع غزة، نجح في التوسط لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وأضافت أن جهود ترامب لوقف حربٍ هددت بالامتداد عبر الحدود وتعطيل إمدادات الطاقة العالمية كانت خطوةً مُرحَّبًا بها، وإن كانت متأخرة. في النهاية، قَبِل قرار نتنياهو ببدء الحرب، ثم انضم إليه لفترة وجيزة، وإن كانت مُلزَمة. ومع ذلك، اعتبرت الصحيفة وقف إطلاق النار هذا هشًّا للغاية.

وفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، يدّعي نتنياهو أن أهداف حربه قد تحققت. ومع ذلك، فإن هدفه الرئيسي، وهو التدمير الكامل للبرنامج النووي الإيراني، ربما لم يتحقق إلا جزئيًا. وهذا يُبرز حماقة حرب ما كان ينبغي له أن يبدأها. وخلص تقرير استخباراتي أمريكي أولي إلى أن البرنامج ربما تأخر لأشهر فقط، على الرغم من إصدار ترامب أوامر للجيش الأمريكي باستخدام قنابل ضخمة خارقة للتحصينات ضد منشآت التخصيب الرئيسية في إيران. علاوة على ذلك، لا يزال مكان تواجد 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني شبه القابل للاستخدام في صنع الأسلحة مجهولًا.

كتبت الصحيفة أن الخطر يكمن في أن هجومًا إسرائيليًا قد يدفع البرنامج النووي الإيراني إلى مزيد من السرية، ويقنع القيادة الإيرانية بضرورة إعادة التسلح لاستعادة قوتها الرادعة. خطر آخر يتمثل في أن إسرائيل، المتغطرسة والمتهورة، قد تشن هجومًا أحادي الجانب إذا شعرت أنها تُشكل “تهديدًا”، كما فعلت يوميًا تقريبًا ضد حزب الله في لبنان، رغم موافقة الطرفين على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

اعتقدت الصحيفة أن الكثير سيعتمد الآن على ترامب. تكمن جذور الأزمة في قراره المشؤوم خلال ولايته الأولى بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام ٢٠١٥ الذي وقّعته إيران مع القوى العالمية. بدأ ترامب ولايته الثانية بوعودٍ بإحلال السلام في الشرق الأوسط. ومع ذلك، أطلق العنان لنتنياهو لمواصلة هجوم إسرائيل المدمر على غزة، ودعم رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما شنّ هجومًا على إيران.

في ختام افتتاحيتها، ذكرت الصحيفة أنه إذا أراد ترامب الحفاظ على وقف إطلاق النار، فعليه أن يكون مستعدًا للضغط على الجانبين والتركيز على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل دائم للأزمة النووية. عندها، يمكن لإيران التراجع عن قرارها بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتخلي عن بناء قنبلة نووية، واعتبار الاتفاق الذي رعاه ترامب أفضل سبيل للمضي قدمًا، بدلًا من أن تصبح دولة منبوذة.


شارك