مدير إعلام أونروا يؤكد أن قطاع غزة بلغ أعلى مستويات الكارثة الإنسانية

منذ 6 ساعات
مدير إعلام أونروا يؤكد أن قطاع غزة بلغ أعلى مستويات الكارثة الإنسانية

صرحت إيناس حمدان، مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بأن قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية حادة تتطلب تدخلاً فورياً لتقديم المساعدات الإنسانية، وخصوصاً في مجال المواد الغذائية.

نداء عاجل لتدخل دولي

وطالبت حمدان، في حديث خاص لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، بضرورة إدخال المساعدات المتعلقة بالأونروا بشكل فوري. كما أكدت على أهمية العودة إلى آلية توزيع المساعدات التي كانت تعتمدها الأمم المتحدة، مع الحاجة الملحة للضغط الدولي على إسرائيل لاستئناف هذه الآلية التي تستطيع إيصال المساعدات الغذائية لكافة المدنيين.

تراجع عدد نقاط توزيع المساعدات

وأفادت بأن الأمم المتحدة كانت تدير حوالي 400 نقطة توزيع للمساعدات، ولكن العدد قد انخفض حالياً إلى 4 نقاط فقط تابعة لمؤسسة “غزة الإنسانية”، وهو عدد غير كاف لمواجهة أزمة المجاعة الخانقة في القطاع. وشددت على أن هذه الآلية الحالية قد تحولت إلى تهديد إضافي للمدنيين.

آثار النزوح على الفئات الضعيفة

وحذرت حمدان من أن حالات النزوح المستمرة وأوامر الإخلاء القسري التي يفرضها جيش الاحتلال تشكل عبئاً إضافياً على المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وذوي الأمراض المزمنة.

الانتقادات حول المساعدات المتوفرة

بدوره، أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن المساعدات التي تصل إلى القطاع لا تعدو كونها مساعدات وهمية، إذ أنها لا تصل إلى المؤسسات الإغاثية ولا تُوزع على المواطنين بالشكل المعتاد.

كيف تصل المساعدات للسكان؟

وأوضح زقوت أن الشاحنات التي تدخل القطاع تتوقف في أماكن معينة بناءً على تعليمات إسرائيلية، ويُطلب من المواطنين الذهاب إلى تلك النقاط للحصول على المساعدات، مما يعني أن غالبية السكان لا تستفيد من هذه المساعدات.

احتياجات سكان غزة الأساسية

وأشار زقوت إلى أنه هناك ما لا يقل عن 80% من سكان القطاع لا يحصلون فعلياً على المساعدات الإنسانية. إضافة إلى ذلك، يوجد نقص حاد في حليب الأطفال، الذي يُعد الغذاء الرئيسي لكثير من الأطفال دون العام.

أزمة الأدوية في القطاع

كما أكد زقوت أن المساعدات الطبية تواجه حصارًا شديدًا ولا تصل إلى المستشفيات. ورغم أن القليل من هذه المساعدات قد وصل إلى المؤسسات الدولية، إلا أنها تفتقر إلى الأدوية الضرورية التي تلبي احتياجات المستشفيات، مما يعيق العمل بشكل كبير في ظل تفشي أمراض جلدية معدية بسبب الأوضاع الحالية.

ضرورة توفير أدوية المناعة

وأشار زقوت إلى الحاجة الملحة لأدوية المناعة لمرضى السرطان، حيث يُنتظر أكثر من 17 ألف مريض للحصول على الإخلاء الطبي لعلاجهم خارج القطاع بسبب حالتهم الحرجة.


شارك