إضراب عمال بوينج يواصل تفاقمه مع استئناف المفاوضات يوم الإثنين المقبل

أعلنت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات ومسئولو نقابة العمال الميكانيكيين استئناف المفاوضات المتعلقة بعقد العمل يوم الإثنين المقبل، بعد أسبوعين من الإضراب الذي بدأ في 4 أغسطس الجاري في مرافق الشركة المختصة بمنتجات وخدمات الدفاع والطيران في منطقة سانت لويس بولاية ميسوري.
تفاصيل الإضراب وأثره على العمل
ذكرت شبكة إم إس إن أن الإضراب شمل حوالي 3200 عامل من نقابة الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي، الذين رفضوا عرض الشركة المتعلق بعقد عمل يمتد لأربع سنوات. يتمحور عملهم حول تجميع مقاتلات إف-15 وإف/إيه-18 وطائرة التدريب تي إكس، بالإضافة إلى صيانة ذخائر وأجزاء من الطائرة التجارية 777 أكس.
استمرار الإنتاج تحت الضغط
رغم الإضراب، استطاعت شركة بوينج مواصلة الإنتاج والاختبارات باستخدام عمال غير نقابيين، وفق ما صرحت به المتحدثة باسم الشركة. ومع ذلك، زاد الضغط على الشركة بعد أن انضم أعضاء في الكونجرس إلى العمال في خط الاعتصام، مطالبين بعقد عمل مشابه لذلك الذي حصل عليه عمال الشركة في سياتل العام الماضي.
موقف الإدارة ورفض النقابة
دافع المدير التنفيذي للشركة في سانت لويس عن العرض المقدم، مشيرًا إلى أنه يتضمن زيادة في الأجور بنسبة 40% في المتوسط. إلا أن قادة النقابة اعتبروا أن العرض لا يلبي تطلعاتهم، مطالبين بزيادات أكبر في الأجور، وتعزيز أسرع في سُلّم الرواتب، وتحسينات ملموسة في خطط التقاعد. كما انتقدوا تهديد الشركة بسحب مكافأة التوقيع البالغة 5000 دولار في حال عدم قبول العرض، معتبرين ذلك تصرفًا غير مقبول.
معايير المقارنة في المفاوضات
جدير بالذكر أن نقابة عمال بوينج في سياتل كانت قد أنهت إضرابًا طويلًا العام الماضي بعد حصولها على عقد شمل زيادات كبيرة في الرواتب ومزايا أخرى، وهو ما يشكل معيارًا للمقارنة في هذه الجولة من المفاوضات.
خطط التوسع لدى بوينج
في سياق متصل، تعمل شركة بوينج حاليًا على توسيع قدراتها التصنيعية في سانت لويس، بعد فوزها بعقد تصنيع مقاتلة من طراز بوينج إف-47 الجديدة للقوات الجوية الأمريكية، مما يزيد من أهمية التوصل إلى حل مع العمال المضربين في أقرب وقت ممكن.