تطورات دراماتيكية في الحرب الإسرائيلية الإيرانية: هجوم قوي يضرب تل أبيب وحيفا ويسفر عن العشرات من القتلى والجرحى

إيران وإسرائيل : تتصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل بوتيرة متسارعة، وتُعدّ من أخطر الصراعات منذ عقود. شنّ الجانبان مساء الأحد هجمات عنيفة، أسفرت عن مقتل العشرات وتدمير مواقع استراتيجية.
شنت إيران هجوما صاروخيا على مواقع إسرائيلية في الشمال والجنوب، ما أدى إلى إصابات مباشرة في مبان في حيفا وحرائق في مناطق مفتوحة في القدس والشمال.
ووصفت إيران الهجوم الجديد على الاحتلال الإسرائيلي بأنه “الأقوى والأكثر تدميرا”، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن ثمانية إسرائيليين على الأقل قتلوا وأصيب العشرات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصواريخ الإيرانية أحدثت دماراً واسع النطاق في مناطق مختلفة، بما في ذلك تل أبيب وحيفا، وأشارت إلى أن السلطات تحقق في “حادث خطير” وقع في منطقة محصنة في بتاح تكفا وسط إسرائيل.
في هذا السياق، أعلنت القوة المحتلة عن موجة هجمات على منظومات الدفاع الصاروخي غرب إيران، وقصف مناطق في محافظة أذربيجان الشرقية. وردّت الدفاعات الجوية الإيرانية بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات على مدينة الأهواز.
في غضون ذلك، حذّر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العقيد رضا صياد، من أن الأيام المقبلة ستكون بالغة الصعوبة. ودعا الإسرائيليين إلى مغادرة البلاد حفاظًا على حياتهم، مؤكدًا أن لإيران أهدافًا استراتيجية عديدة في عمق إسرائيل.
واصلت طهران إطلاق التهديدات. وحذّر القادة العسكريون من إشعال المنطقة بأكملها إذا استمر العدوان الإسرائيلي. في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية العسكرية قد تستمر لأسابيع، بدعم ضمني من الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.
في واشنطن، أفادت وكالة رويترز أن ترامب عبّر في الأيام الأخيرة عن معارضته لخطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وأكد أن الهجوم على القيادة السياسية ليس خيارًا واردًا إلا إذا سقط ضحايا أمريكيون. ومع ذلك، لم يستبعد الرئيس الأمريكي التدخل العسكري لدعم إسرائيل في إنهاء البرنامج النووي الإيراني. وفي منشور على موقع “تروث سوشيال”، صرّح بأن البلدين سيتوصلان قريبًا إلى اتفاق وسيواصلان جهودهما الدبلوماسية لتحقيق سلام دائم، على الرغم من حدة التصعيد الحالي.
رئيس البرلمان الإيراني: سنظلم أيام الصهاينة
قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف: “سنجعل حياة الصهاينة مظلمة”. وأشار إلى أن العديد من هجمات إيران لم تكن عسكرية بطبيعتها، بل نفذها عملاء داخليون.
قتيلان و42 جريحا في محافظة قم
أعلن نائب رئيس محافظة قم، مقتل شخصين وإصابة 42 آخرين في هجوم إسرائيلي على قواعد عسكرية في المحافظة.
يديعوت أحرونوت: 67 إصابة بينهم حالة حرجة
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 67 شخصًا أصيبوا في الهجوم الإيراني على وسط إسرائيل في أربع مناطق مختلفة. من بينهم شخص واحد في حالة حرجة، وستة في حالة متوسطة، و60 آخرون في حالة طفيفة.
الحرس الثوري الإيراني: ضربنا إسرائيل بقوة أكبر من ذي قبل.
في بيانه السادس صباح الاثنين، أعلن الحرس الثوري الإيراني شنّ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية المضادة للطائرات، بقوة وضراوة أكبر من ذي قبل. وأضاف أن أنظمة القيادة والسيطرة التابعة للدولة الصهيونية الغاصبة تعرّضت لتعطيلات شديدة، لدرجة أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة للدولة استهدفت بعضها البعض.
وأشار الحرس الثوري إلى أنه استخدم أساليب وقدرات مبتكرة في هذه العملية، ما أدى إلى تدمير ناجح وأقصى للصواريخ الموجهة إلى أهدافه في الأراضي المحتلة، رغم الدعم الواسع من الولايات المتحدة والقوى الغربية وامتلاكها أحدث التقنيات الدفاعية.
وأكد أن هذه العملية الجديدة تُثبت خطأ حسابات وتقديرات العدو الصهيوني الوهمي والعدواني والأمريكيين تجاه إيران الإسلامية تمامًا، وأننا نشهد الآن انهيار قوة الاحتلال الصهيوني. وخاطب أنصار إسرائيل، قائلًا: “عليكم أن تعلموا أن العمليات الفعّالة والمُوجّهة والأكثر تدميرًا ضد أهم أهداف هذه القوة الزائفة ستستمر حتى القضاء عليها تمامًا”.