ميلانيا ترامب بين رسالة السلام إلى بوتين والتهديد بدعوى قضائية ضد هانتر بايدن

منذ 2 ساعات
ميلانيا ترامب بين رسالة السلام إلى بوتين والتهديد بدعوى قضائية ضد هانتر بايدن
ميلانيا ترامب

رسالة إنسانية من ميلانيا ترامب إلى الرئيس الروسي، حيث في خطوة غير معتادة، بعثت السيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب برسالة مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك عبر زوجها الرئيس دونالد ترامب خلال القمة التي عُقدت في ألاسكا.
الرسالة ركزت على ضرورة حماية الأطفال في مناطق النزاعات، ودعت إلى وقف الحرب في أوكرانيا من أجل "استعادة ضحكات الأطفال العذبة" وحماية مستقبل الأجيال القادمة.

أصداء الرسالة بين الدعم والانتقاد

أثارت الرسالة ردود فعل واسعة على الساحة الدولية. فقد أشاد وزير الخارجية الأوكراني بالخطوة واعتبرها "عملاً إنسانياً حقيقياً"، فيما وجّه الرئيس فولوديمير زيلينسكي شكره للسيدة الأولى عبر الإدارة الأمريكية.
في المقابل، لم تخلُ الساحة من السخرية، حيث نشر جاك شلوسبرغ، حفيد الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، مقطع فيديو يقلّد فيه ميلانيا، واعتبر رسالتها غامضة وتفتقر إلى موقف سياسي واضح.

ميلانيا ترامب والجدل القانوني مع هانتر بايدن

بعيداً عن السياسة الخارجية، دخلت ميلانيا ترامب في نزاع قانوني داخلي مع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. فقد هدد محاموها برفع دعوى قضائية تطالب بتعويض مالي يصل إلى مليار دولار، بعد أن أدلى هانتر بتصريحات حول ارتباطها المزعوم بقضية جيفري إبستين.
هانتر بايدن رفض الاعتذار وأكد أن القضية لا تستحق المتابعة، فيما شددت ميلانيا على أن الحقائق مذكورة بوضوح في مذكراتها التي نشرتها عام 2024.

الدور الجديد لميلانيا في ولايتها الثانية كسيدة أولى

منذ عودة زوجها إلى البيت الأبيض، اختارت ميلانيا ترامب أن تركز على ملفات اجتماعية وتشريعية، أبرزها دعم قانون Take It Down Act الذي يهدف إلى حماية الأطفال والمراهقين من الانتشار غير القانوني للصور الحميمية عبر الإنترنت، لتصبح أول سيدة أولى توقع على مشروع قانون بهذا الحجم.
كما عادت لفتح البيت الأبيض أمام الفعاليات العامة، واستقبلت الأطفال في مبادرات ثقافية وتعليمية، في محاولة لتعزيز صورتها كرمز إنساني بعيد عن الجدل السياسي المباشر.

أنشطة إعلامية وتجارية تثير الاهتمام

لا يقتصر نشاط ميلانيا على السياسة والمبادرات الاجتماعية فقط، بل امتد أيضاً إلى عالم الإعلام والاقتصاد. فقد أعلنت عن مشاركتها في إنتاج فيلم وثائقي حول حياتها بالتعاون مع منصة Amazon MGM، إلى جانب إصدار عملة رقمية رمزية حملت اسمها "$Melania"، والتي شهدت تداولاً واسعاً في الأسواق الرقمية قبل تنصيب زوجها.

ميلانيا ترامب بين الرمزية والتأثير

تظهر التطورات الأخيرة أن ميلانيا ترامب لم تعد مجرد شخصية بروتوكولية داخل البيت الأبيض، بل باتت فاعلة في قضايا حساسة تتعلق بالإنسانية والتشريع والجدل الإعلامي.
رسالتها لبوتين أكدت على البعد الإنساني في شخصيتها، بينما يعكس صراعها القانوني مع هانتر بايدن تصميمها على حماية صورتها العامة. وبين هذين المشهدين، تبني ميلانيا مساراً خاصاً يجعلها حاضرة بقوة في النقاشات السياسية والإعلامية داخل الولايات المتحدة وخارجها.


شارك