الهباش يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه رغم المخططات الإسرائيلية للتهجير

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، أن جوهر القضية الفلسطينية لا يتوقف على ما تبقى من اتفاقيات أوسلو، بل هو مرتبط بوجود الشعب الفلسطيني نفسه الذي سيبقى صامدًا رغم الاحتلال وقادته المتطرفين.
الهوية التاريخية للشعب الفلسطيني
وأضاف الهباش، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” مساء الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني يمثل الحقيقة التاريخية الراسخة التي سبقت وجود الاحتلال، وستستمر بعد زواله. وأكد أن قادة الاحتلال قد دخلوا التاريخ من “أقذر أبوابه”، بينما سيظل الشعب الفلسطيني متمسكًا بأرضه وحقوقه.
صمود الشعب الفلسطيني
وأكد الهباش أن حجر الزاوية في صمود الفلسطينيين يكمن في البقاء والتجذر في الأرض، والتشبث بالحقوق والمقدسات، لمواجهة محاولات الاحتلال التي تهدف إلى تنفيذ مخطط التهجير الجماعي لدفن القضية الفلسطينية.
الاستراتيجية الفلسطينية
وشدد على أن الخيار الاستراتيجي للقيادة الفلسطينية يتمثل في تعزيز صمود الشعب بكافة الوسائل، والسعي نحو تحقيق الأهداف عبر المسارات السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية. كما أشار إلى أهمية الحشد العربي والدولي، خاصة مع التقدم الذي بدأ يظهر من خلال اعترافات دولية بالدولة الفلسطينية.
نضال مستمر على مدار الزمن
وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني خاض نضاله على مدار أكثر من 100 عام مستخدمًا وسائل متعددة، بدءًا من الكفاح المسلح والانتفاضات، وصولًا إلى العمل السياسي والدبلوماسي.
مرونة القيادة الفلسطينية
وأوضح أن القيادة الفلسطينية لا تلتزم بخيار واحد، بل تختار الوسيلة الأنسب وفقًا للمرحلة، مع التأكيد على ضرورة تقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان. وأكد أن القيادة الحالية، التي أطلقت الثورة المسلحة في ستينيات القرن الماضي، هي نفسها التي تتولى الآن العمل في المجالات السياسية والقانونية والدبلوماسية، مما يعكس مرونة الرؤية الفلسطينية وثبات الهدف.