البرلمان والحكومة في انتظار خطة الجيش amid الضغوط الدولية والمحلية على السيادة اللبنانية بسبب سلاح الميليشيات

منذ 7 ساعات
البرلمان والحكومة في انتظار خطة الجيش amid الضغوط الدولية والمحلية على السيادة اللبنانية بسبب سلاح الميليشيات

ينتظر البرلمان اللبناني اجتماع الحكومة الذي سيعرض الخطة النهائية لسحب سلاح الكيانات المحلية، وخاصة حزب الله. حيث كلف مجلس الوزراء الجيش اللبناني بإعداد هذه الخطة تمهيداً لعرضها في جلسة الجمعة. وذلك في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة، نتيجة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية والدولية التي تطالب بـ”حصر السلاح في يد الجيش والمؤسسات الأمنية الرسمية فقط”.

الضغوط الخارجية وتداعياتها

تتزايد الضغوط الخارجية على لبنان بعد اتخاذ اللهجة الأمريكية طابعاً أكثر تشدداً على لسان المبعوث الأمريكي، توم براك. وأعربت رئاسة الجمهورية اللبنانية عن أسفها الشديد للتصريحات التي أدلى بها براك تجاه الصحفيين، بينما وصفت نقابة الصحفيين هذه التصريحات بأنها تعكس غطرسة غير مقبولة.

تهديدات من واشنطن

تزايدت التهديدات الأمريكية بفعل تصريحات السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، الذي هدد بنزع سلاح حزب الله بالقوة إذا لم يتم ذلك بالوسائل الدبلوماسية. وقال: “حان الوقت لإنهاء وجود حزب الله”، مشيراً إلى أن “الحزب الذي تدرّبه إيران سيظل مخلصاً لها، مما يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي”.

ردود الفعل على التهديدات

اعتبر محللون أن هذه التصريحات تمثل تهديداً صريحاً للبنان بالتدخل العسكري لنزع سلاح الحزب بالقوة إذا لم يلتزم بمخرجات الورقة الأمريكية. وقد تزامنت هذه التصريحات مع تغير لهجة حسن نصر الله، حيث أبدى استعداداً سابقاً لتسليم الصواريخ بعيدة المدى بشرط انسحاب إسرائيل. ولكنه أضاف مؤخراً أنه يرفض بشكل قاطع نزع سلاح الحزب.

دعوات لاستعادة السيادة

اتهم نعيم قاسم الحكومة اللبنانية بالاستسلام للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، قائلاً: “لبنان في حاجة لاستعادة سيادته على أراضيه”. وأكد أن جميع مشكلات البلاد سببها إسرائيل والولايات المتحدة، وحلها يتطلب وقف العدوان وانسحاب إسرائيل. وطالب الحكومة اللبنانية بعقد جلسات نقاش مكثفة لاستعادة السيادة.

انتقادات لقرار نزع سلاح المقاومة

ورأى قاسم أن قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح المقاومة جاء بناءً على إملاءات أمريكية وإسرائيلية، محذراً من أن استمرار الحكومة بهذه الصيغة يجعلها غير أمينة على سيادة البلاد. وقد اتفق معه محمد رعد، زعيم كتلة حزب الله في البرلمان، حيث أكد أن قرار حصر السلاح بيد الدولة تم تحت ضغط خارجي دون توافق وطني.

الجلسات الحكومية ومخرجاتها

عقدت الحكومة اللبنانية جلستين متتاليتين في 5 و7 أغسطس الماضي لمناقشة الورقة الأمريكية التي سلمها المبعوث الأمريكي، توم براك. تم مناقشة الجدول الزمني المقترح وآلية نزع السلاح من جميع الجهات غير الحكومية، بالإضافة إلى انتشار الجيش اللبناني على المناطق الحدودية.

الجيش اللبناني ونزع السلاح

تم تكليف الجيش اللبناني بإعداد خطة شاملة لحصر السلاح بيده وعرضها على مجلس الوزراء في موعد أقصاه 31 أغسطس. وشهدت الجلسة الثانية انسحاب الوزراء الشيعة احتجاجاً على الموافقة اللبنانية على الورقة الأمريكية قبل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان الانسحاب الإسرائيلي.

تقييم القدرات العسكرية لحزب الله

وفقاً لتقديرات خبراء عسكريين، فقد تضررت ترسانة حزب الله بشكل كبير جراء الحرب الأخيرة والضربات الإسرائيلية المتكررة. وقد فقد الحزب ما يقرب من 70% من قدراته، ويملك حالياً بعض الورش لتصنيع صواريخ مثل الكاتيوشا.

تفكيك المواقع العسكرية

طبقاً لما أعلنته الحكومة اللبنانية، فقد تمكن الجيش اللبناني من تفكيك أكثر من 500 موقع عسكري ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب البلاد، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار. كما تم نزع أسلحة ثقيلة ومتوسطة من عدة مخيمات فلسطينية، وستستكمل باقي المخيمات تسليم المسلح في مراحل لاحقة.


شارك