إسرائيل تسرع خطط احتلال غزة وواشنطن تتصدى لجهود إعلان الدولة الفلسطينية

أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرًا عن تصنيف مدينة غزة كـ “منطقة عمليات عسكرية خطيرة”، مما يعكس الخطط الميدانية الجديدة للاحتلال في إطار اجتياح موسع يستهدف المدينة الاستراتيجية. وأكدت قوات الاحتلال أن غزة “لم تعد مشمولة بالهدنة التكتيكية” التي كانت سارية في الفترة السابقة.
تمديد الالتحاق بالخدمة العسكرية
في سياق التحركات العسكرية، تم إبلاغ حوالي 20 ألف جندي احتياط بتمديد فترة خدمتهم في الجيش الإسرائيلي. من جهتها، حذرت المقاومة الفلسطينية القوات الإسرائيلية من مواجهة مقاومة شديدة، مؤكدة أن جنودها سيعدون الجيش الاحتلال درسًا لن ينسوه. وشددت على أن “محاولات احتلال المدينة ستكون وبالًا على القادة العسكريين والسياسيين للاحتلال”.
تحذيرات المقاومين
أشارت المقاومة إلى أن تصرفات حكومة بنيامين نتنياهو تشير إلى “خفض أعداد الأسرى الأحياء إلى النصف” نتيجة لقرار اجتياح غزة. وأكدوا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستؤدي إلى مزيد من الخسائر والدماء في صفوف قوات الاحتلال، فضلاً عن أسر المزيد من مقاتليها.
اجتماع ترامب مع القادة الدوليين
سبق هذا الإعلان اجتماعًا قاده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع بعض القادة الدوليين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والمستشار اليهودي جاريد كوشنر، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. أثار هذا الاجتماع تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للنقاش، خصوصًا فيما يتعلق بملف “احتلال مدينة غزة”.
تحركات دولية متصاعدة
استباقًا لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قررت وزارة الخارجية الأمريكية سحب تأشيرات الوفد الفلسطيني بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. يأتي هذا القرار في وقت تتجه فيه فرنسا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى للإعلان عن اعترافها الرسمي بـ “دولة فلسطين”.
ردود الفعل الفلسطينية والأمريكية
وصف مراقبون تصرفات وزارة الخارجية الأمريكية بـ “العقاب الجماعي” للفلسطينيين، حيث جاء القرار كاستجابة لطلب الفلسطينيين للجوء إلى المؤسسات الدولية من أجل نيل حقوقهم. وقد ألغى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية قبل اجتماع الأمم المتحدة.
دعوة للمسؤولية الدولية
أعربت الرئاسة الفلسطينية عن استنكارها لقرار الخارجية الأمريكية، معتبرة إياه انتهاكًا للقانون الدولي. وأكدت على ضرورة إعادة النظر في هذا القرار ودعت الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها حيال الانحياز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.
الخطوات المقبلة
يخالف قرار وزارة الخارجية الأمريكية الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة حيث لا يحق للأخيرة منع منح تأشيرات لمسؤولي الدول المشاركة في اجتماعات المنظمة الدولية. وفي المقابل، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بقرار الولايات المتحدة، مؤكدًا التزامه بمنع السلطة الفلسطينية من إعلان الدولة في الأمم المتحدة.
جهود مصر تجاه الوضع في غزة
تواصل مصر جهودها لمنع تدهور الأوضاع في غزة من خلال مباحثات التهدئة وإدخال المساعدات الإنسانية، على الرغم من التعنت الإسرائيلي. وفي ظل ذلك، زادت عمليات المقاومة في غزة، مما أدى إلى خسائر في صفوف قوات الاحتلال.