«معلومات الوزراء» يناقش دور صناديق الاستثمار بالمعادن النفيسة فى تعزيز الاقتصاد وتنمية إفريقيا

منذ 8 ساعات
«معلومات الوزراء» يناقش دور صناديق الاستثمار بالمعادن النفيسة فى تعزيز الاقتصاد وتنمية إفريقيا

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عدداً جديداً من مجلة “آفاق اقتصادية معاصرة” وهي مجلة يصدرها المركز شهرياً وتقدم نبذة عن الآراء الاقتصادية المتنوعة لأبرز الخبراء والمحللين من الداخل أو خارج مصر، الدوائر الاقتصادية لتقديم رؤى اقتصادية متكاملة للمشهد ولمحة عامة عن أهم المؤشرات المحلية والعالمية، محور كل طبعة جديدة بعنوان “الاستثمار في المعادن الثمينة”.

وتضمنت المجلة مقدمة عن الذكاء الاصطناعي “GPT Chat” أوضحت فيها ما تضمنه الموضوع وأشارت إلى أنها ناقشت كيفية تعظيم الاستفادة من صناديق استثمار المعادن الثمينة في أفريقيا ودور صناديق استثمار الذهب في دعم النظام المالي والاقتصاد العالمي. أهمية الاستثمار في المعادن الثمينة، حيث يبدأ الموضوع بفهم الدور الحاسم لصناديق الاستثمار المشتركة للمعادن الثمينة في تعزيز النمو الاقتصادي ويبحث في كيفية مساعدة هذه الصناديق في دعم الاقتصادات وتوفير فرص استثمارية مربحة، كما يسلط الضوء على أفريقيا وكيفية تعظيم فوائد القارة. من صناديق الاستثمار في المعادن الثمينة. وبحثت الإمكانات الهائلة التي تمتلكها القارة في مجال المعادن الثمينة وكيف يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ودور صناديق الاستثمار في الذهب في دعم النظام المالي العالمي ودور هذه الصناديق في ضمان المالية الاستقرار وتعزيز الثقة في الأسواق المالية واستعراض أهمية الاستثمار في صناديق المعادن الثمينة كخيار استثماري جذاب والتعرف على التحديات التي قد يواجهها المستثمرون في هذا القطاع وكيفية التغلب عليها لتحقيق أفضل العوائد.

كما يتضمن العدد مجموعة من مقالات الرأي لخبراء من ذوي الخبرة في مجال استثمار المعادن الثمينة. بالإضافة إلى أنه يحتوي على إطار نظري يركز على تعريف صناديق الاستثمار في المعادن الثمينة وأنواعها وأهميتها ونظرة إلى آفاق الاستثمار في صناديق المعادن الثمينة.

وفي مقال في العدد الذي يحمل عنوان “أفريقيا وتعظيم فوائد صناديق الاستثمار للمعادن الثمينة”، قال د. قال عطية محمود الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن أفريقيا وفقا للتقديرات الدولية تحوز الكثير من الثروات والمعادن، منها نحو 30% من احتياطي العالم من النفط، بينما احتياطيات القارة من الغاز الطبيعي ويمثل نحو 8% من إجمالي احتياطي الذهب العالمي، بالإضافة إلى نحو 90% من احتياطي العالم من الكروم والبلاتين. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك القارة أكبر احتياطي من اليورانيوم والكوبالت والماس، وتشكل المعادن الثمينة حوالي 9.6% فقط من صادرات الدول الأفريقية السلعية، ومن المتوقع أن ترتفع في عام 2023. ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار المعادن، بما في ذلك النحاس وخام الحديد والألمنيوم، وكذلك أسعار النفط والغاز، إلى زيادة الاستثمار في هذه البلدان، خاصة وأن العديد من البلدان الأفريقية لديها أصول غير مستخرجة.

كان المقال عن صناديق الاستثمار في المعادن الثمينة، وهي أكثر ملاءمة لصغار المستثمرين، حيث تتيح هذه الصناديق الاستثمار في العديد من الأسهم والسندات، مما يساعد المستثمر على تنويع محفظته الاستثمارية وبالتالي يتعرض لمخاطر أقل مما عند تركيز رأس ماله المباشر وصلت الاستثمارات… سيتم إدراج أكثر من 11.6 تريليون دولار من الأصول في سوق الأوراق المالية عام 2023، وسيؤدي إدخال الاستثمارات البديلة مثل صناديق المعادن الثمينة إلى زيادة ثقة المستثمرين للنظر إلى ما هو أبعد من فئات الأصول التقليدية. وسوف يؤدي إدخال صناديق الاستثمار المتداولة للمعادن الثمينة في البلدان الأفريقية إلى تحسين دعم الموارد المحلية في القارة. يعتبر الاستثمار في المعادن الثمينة استثمارًا آمنًا إلى حد ما في سلعة معينة مثل الذهب أو سلعة أخرى.

بشكل عام، يتم تصنيف أهداف صناديق الاستثمار العامة والخاصة إلى ثلاثة أنواع: (1) صندوق دخل هدفه الأساسي هو الاستثمار في الأصول التي لها سجل متميز من التوزيعات النقدية، 2) صندوق نمو هدفه الأساسي هو الاستثمار في الأصول التي لها سجل متميز من التوزيعات النقدية. للقيام بذلك، للاستثمار في الأصول التي من المتوقع أن تزيد قيمتها السوقية خلال فترة الاستثمار. يعتمد أداء الصندوق بشكل أساسي على تحقيق المكاسب الرأسمالية. 3- صندوق متوازن يحقق أهدافه الاستثمارية من خلال الجمع بين تنمية رأس المال وتوليد الدخل).

وأبرز المقال الاهتمام المتزايد الذي تشهده مصر مؤخرًا بصناديق الاستثمار في المعادن الثمينة، خاصة الذهب، حيث تم مؤخرًا إطلاق أول صندوق مصري للاستثمار في المعادن الثمينة، وهو صندوق “EZ Gold”، من قبل شركة “Azimut”. وفي مايو 2023 تم تأسيس الشركة، وفي يناير 2024 تم إطلاق صندوق ثانٍ باسم “Belton Evolve” للاستثمار في سبائك الذهب إحدى شركات البنك الأهلي المصري. وقد بلغ عدد العملاء الذين قاموا بالتسجيل للاستثمار في الصندوقين 108,808 عملاء حتى أبريل 2024.

وأوضح المقال في ختامه أن أفريقيا، بما تمتلكه من احتياطيات هائلة من المعادن الثمينة، يمكنها الاستفادة من مثل هذه الصناديق المتخصصة في الاستثمار في المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم، مما يوفر مزيجا فريدا من الفرص والأمن للمعادن المتطورة. والمستثمرون الطموحون المستثمرون سواء كانوا أفراداً أو شركات، وبذلك يفتحون المجال أمام المستثمرين المحليين والأجانب، دون خوف على استثماراتهم، في ظل إدارة محترفة لهذه الصناديق وتحت الحماية التنظيمية للدول التي تمتلكها وتتمثل هذه الصناديق في أنها تحافظ على قيمة المعادن الثمينة أثناء الأزمات أو التقلبات الاقتصادية، مما يكون له تأثير مستقر على المحافظ الاستثمارية ويستفيد المستثمرون من خبرة مديري الصناديق المحترفين الذين يفهمون بعمق سوق المعادن الثمينة، بهدف تعظيم العوائد إدارة المخاطر الفعالة توفر نقطة دخول يسهل الوصول إليها دون تعقيد التعامل مع المواد الخام المادية. كما أنها توفر سيولة أكبر من امتلاك المعادن المادية، مما يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة وتحسين ظروف المواطنين الأفارقة بما يساعد على تحقيق بعض طموحات الاتحاد الأفريقي في تحقيق التنمية المستدامة على النحو المنصوص عليه في أجندة 2063.

كما تضمن العدد مقالاً بعنوان “دور صناديق الذهب الاستثمارية في دعم النظام المالي” بقلم د. محمد البنا أستاذ الاقتصاد والمالية العامة بجامعة المنوفية. وتحدث عن فوائد صناديق استثمار الذهب في مصر، حيث زاد اهتمام الأفراد باستثمار مدخراتهم في المعادن في الآونة الأخيرة. وذلك نتيجة للاتجاهات التضخمية التي سادت الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة، ولذلك جاء اهتمام مديري الأصول من الأفراد والشركات والبنوك بفكرة إنشاء صناديق للاستثمار في المعادن الثمينة . كما اهتمت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر بهذا الاتجاه لتزويد المستثمرين بأدوات استثمارية متنوعة.

وأضاف أن إنشاء عدد من الصناديق الاستثمارية للمعادن الثمينة في مصر يعد حاليًا خطوة مهمة نحو تمكين التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية وخدمة المستثمرين الماليين وتعزيز السوق المالية في مصر. وسيساعد ذلك أيضًا في السيطرة على السوق المالية وتنويع جوانب الاستثمار، مما يوفر شكلاً مرغوبًا للاستثمار وتبسيط الطلب. لشراء سبائك الذهب والجنيه الذهبي، هناك بديل استثماري منظم يخضع لقواعد الحوكمة والشفافية ويسمح للمستثمرين بالاستثمار في المعدن الثمين دون الحاجة إلى شراء الذهب والاحتفاظ به في الأسواق، وذلك أيضًا دون تكاليف إضافية . فهي تساعد على تقليل المخاطر وتنظيم التداول وتعظيم العوائد على المدى الطويل، مع توفير تمويل إضافي للمستثمرين في الأصول الإنتاجية، كما ستحد هذه الصناديق من التداول في الذهب لأغراض المضاربة، وعدم استقرار السوق وخلق فقاعات لا تعكس التداول الفعلي بالذهب حيث تخضع هذه الصناديق للتنظيم والإشراف من قبل هيئة السلوك المالي، مما سيساعد على منع التداول غير المبرر. يرتفع سعر المعادن الثمينة حيث يتصرف المستثمرون بناءً على توقعات قد لا تكون مدروسة جيدًا أو مبررة، فيقومون بالشراء بسرعة.

وأكد أن من أهم مميزات صندوق استثمار الذهب تلبية احتياجات صغار المستثمرين الماليين والاستثمار بمبالغ صغيرة دون حد أقصى، فضلا عن ضمان التداول في سبائك الذهب المعتمدة والمضمونة وادخار جزء من رأس المال. تكلفة شراء الذهب، مثل ب. تكاليف الإنتاج في حالة الملكية لأغراض الاستثمار وليس لأغراض الزينة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الحفظ في الأماكن المعتمدة والمسجلة في سجلات هيئة الرقابة المالية، والتي تحفظ ملكية المستثمرين للمعدن الثمين.

وأشار المقال في خاتمته إلى أن الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة في المعادن الثمينة يحقق عدداً من المزايا أهمها ارتفاع السيولة مقارنة بامتلاك المعدن نفسه، وانخفاض تكاليف تكوين المحفظة وتخزينها، وتحقيق عوائد منتظمة، وهو ما من ناحية يتيح الفرصة لتنويع المحافظ المالية للمستثمرين ومن ناحية أخرى يوفر المزيد من الموارد التمويلية للنظام المالي مما يدعم الاستثمارات في المشروعات الإنتاجية وخطط التنمية في مصر بشكل عام ويضيف النظام المالي في مصر من خلال طريق التمويل غير المباشر، أي من خلال المؤسسات المالية الوسيطة، بعدًا جديدًا، وبالتالي يوفر فرصة استثمارية لصغار المدخرين من الأفراد. ويقومون بتعبئة مبلغ من المال من خلال توفير الأصول المالية وامتلاك الأصول القيمة، وفي الوقت نفسه، يساعد ذلك في إتاحة هذه الأموال للمستثمرين في الأصول الإنتاجية، وبالتالي تعزيز المزيد من الاستثمار والنمو الاقتصادي.

كما شهد العدد تجارب عالمية رائدة في مجال الاستثمار في المعادن الثمينة من خلال مقال للدكتور . محمد السيد زعير، مدرس العلوم السياسية بجامعة دمنهور، بعنوان “الاستثمار في صناديق المعادن الثمينة كآلية تحوط استراتيجية: التجربة الأمريكية” تناقش كتجربة رائدة” ومقال للدكتور تجارب الولايات المتحدة المملكة المتحدة وبولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكرواتيا.


شارك