نقابة الصحفيين تتخذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين على المصورين فى جنازة سليمان عيد

أعربت نقابة الصحفيين برئاسة خالد البلشي وبالتنسيق مع نقابة المصورين عن رفضها القاطع للإساءات اللفظية التي تعرض لها عدد من المصورين الصحفيين أثناء تغطيتهم لجنازة الفنان الراحل سليمان عيد. وأكدت النقابة تمسكها بحق الصحفيين في ممارسة مهنتهم بحرية واحترام ووفقا للمعايير المهنية والإنسانية.
وأكدت النقابة في بيان رسمي أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يعتدي على صحفي جسديا أو لفظيا أثناء تأدية عمله. وأضاف أن مثل هذه الإجراءات “تمثل تعبيرا عن عدم المسؤولية واعتداء صارخا على حرية الصحافة وكرامة موظفيها”.
وأشارت النقابة إلى اجتماع موسع سابق عقد بالتعاون مع نقابة الممثلين، وحضره نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي. الأمين العام للنقابة جمال عبد الرحيم؛ رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي مجدي إبراهيم؛ وعدد من الشخصيات بالقسم ومنهم المصور المخضرم حسام دياب؛ وكذلك أعضاء مجلسي النقابتين. تم الاتفاق على آليات واضحة لتنظيم تغطية الجنازات وتقديم التعازي للفنانين.
وأسفر الاجتماع عن التوصل إلى العديد من الاتفاقيات، والتي بدأنا بالفعل في تنفيذها تدريجيا. ويتضمن ذلك إخطار النقابة في حال عدم رغبة عائلات بعض الفنانين في تغطية الجنازة إعلامياً، لأنهم يعتبرونها مناسبة خاصة. وقد التزمت جمعية الصحفيين والصناعة بهذا الأمر منذ عام.
ومنذ ذلك الاجتماع، ظلت النقابتان على اتصال مستمر على مدار الساعة طوال العام الماضي لتنسيق حظر تصوير الجنازات التي يرفض المشاركون فيها التصوير. وقد التزمت نقابة مصوري الصحافة بهذه السياسة منذ الاجتماع المشترك للنقابتين العام الماضي.
وفي اجتماعها الأخير بشأن هذه القضية، طالبت مظلة نقابة الصحفيين، نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كافة مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتهك حرمة الموت من خلال البحث عن “الترندات”، وتقديم شكاوى إلى مظلة نقابة الصحفيين ضد أي صحفي يخالف القانون.
وتؤكد النقابة أن تصوير الجنازات حول العالم بهدف “التوثيق” و”التأريخ” هو جوهر العمل الصحفي. لولا المصورين الصحفيين لما تمكنا من الحفاظ على الصور التاريخية لجنازات رموز مصر مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وأحمد زكي وغيرهم من رموز القوة الناعمة المصرية، والتي سنفخر بها لأجيال قادمة.
وفي حين تؤكد النقابة احترامها لمشاعر عائلات وأصدقاء المتوفى أيا كانت أصولهم، فإنها تؤكد أيضا أن تغطية الجنازات جهد صحفي يهدف إلى توثيق حدث ذي أهمية عامة، وتأريخ لحظات قد تكون لها أهميتها في المستقبل.
وتؤكد النقابة أن وقوع بعض المخالفات من قبل مواطنين يرفعون هواتفهم النقالة للتصوير أو من قبل متطفلين محترفين تستأجرهم مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن “الترندات” لا يعتبر عملاً صحفياً ولا يعكس أو يمثل عمل الصحفيين والمصورين الصحفيين.
وتؤكد النقابة على جميع الزملاء في الصحف والمواقع الإخبارية الالتزام بمعايير تغطية الجنازات التي أصدرتها النقابة وهيئة المصورين سابقاً وعدم الانسياق وراء محاولات تشويه المهنة. وتشمل هذه المعايير ما يلي:
• تصوير جنازات الشخصيات العامة كحدث عام، دون التركيز بشكل خاص على مشاعر الأفراد، هو عمل صحفي بحت. ومع ذلك، يجب احترام الخصوصية ويجب عدم تصوير الأفراد دون موافقتهم.
• في جنازات الشخصيات العامة، يجوز تصوير حاملي النعش.
• يجب على المصور أن يأخذ بعين الاعتبار كرامة الموقف الجنائزي في كافة تصرفاته. إن التحدث بصوت مرتفع، والجدال، والدفع والتنافس غير مقبول.
• احترم خصوصية المتوفى ولا توجه الميكروفون إلى وجوههم.
لا يسمح للمصورين والصحفيين بدخول خيمة العزاء. ويجوز لهم الانتظار في المنطقة الخارجية «بموافقة أسرة المتوفى».
• يمنع المصورين والصحفيين من دخول المقابر والقبور ويجب معاقبة هذا السلوك.
وتؤكد نقابة الصحفيين وفي مقدمتها نقابة المصورين عزمها على تنفيذ بقية الإجراءات المقترحة تدريجيا وتحقيق التوازن المطلوب بين حق الصحفيين في التغطية واحترام خصوصية الحدث ومشاعر أسرة الفقيد.
وتدعو إدارة المصورين في جمعية الصحفيين جميع المصورين إلى الحفاظ على أعلى معايير الاحترافية عند تغطية مثل هذه الأحداث الحساسة والخاصة للغاية.
وأخيرا، فإن الصحفيين والفنانين سوف يظلون جوهر القوة الناعمة لمصر، بغض النظر عن مدى حرص أولئك الذين يتدخلون في الفن والصحافة على الإضرار بهذه الصورة. لن تتردد نقابة الصحفيين في الدفاع عن كرامة أعضائها ولن تسمح بمرور هذه الانتهاكات دون عقاب قانوني فوري ورادع.