الناتو يبدأ عملية الحارس الشرقي لتعزيز دفاعاته على الحدود مع روسيا

منذ 2 ساعات
الناتو يبدأ عملية الحارس الشرقي لتعزيز دفاعاته على الحدود مع روسيا

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، مارك روته، اليوم الجمعة، عن إطلاق عملية عسكرية جديدة تحت عنوان «الحارس الشرقي» لتعزيز الدفاعات في الجناح الشرقي للحلف. جاء ذلك ردًا على اختراق مجموعة من الطائرات المسيرة الروسية للمجال الجوي البولندي يوم الأربعاء الماضي.

تفاصيل العملية العسكرية الجديدة

خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، بحضور القائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا، الجنرال أليكسوس جرانكويتش، أكد مارك روته أن الدفاعات الجوية للناتو تصدت بنجاح لهذه الانتهاكات. وبيّن أن هذا يعد أكبر تركيز على انتهاكات المجال الجوي للناتو حتى الآن، مشيرًا إلى تصاعد السلوك المتهور لروسيا، حيث سجلت خروقات مشابهة في رومانيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا.

رسالة قوية من الناتو

وأضاف روته: «سواء كانت هذه الانتهاكات متعمدة أم لا، فهي خطيرة وغير مقبولة». وتمت مناقشة الوضع من قبل مجلس شمال الأطلسي بناءً على طلب بولندا لتفعيل مشاورات المادة الرابعة، حيث أبدت جميع الدول الأعضاء تضامنًا تامًا مع وارسو وأدانت سلوك روسيا. وأكد أن مهمة الناتو الأساسية هي ردع العدوان والدفاع عن جميع أعضائه، مشددًا على أهمية تأمين الجناح الشرقي.

مشاركة الدول الأعضاء

كشف الأمين العام أن عملية «الحارس الشرقي» ستبدأ خلال الأيام المقبلة بمشاركة قوات وأصول عسكرية من دول أعضاء عدة، بما في ذلك الدنمارك وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. وستتضمن العملية قدرات دفاعية تقليدية وأنظمة متطورة للتصدي للتحديات المتعلقة بالطائرات المسيّرة.

تعزيز الدفاعات الجوية

أكد الجنرال جرانكويتش أن الدفاعات الجوية المتكاملة، سواء من البر أو الجو، ستكون أساسية في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن زيارته الأخيرة لدول البلطيق ركزت على كيفية التعامل مع التصعيد الروسي. وأوضح أن «ما حدث في بولندا يؤثر على جميع الحلفاء، وما يهدد عضواً واحداً يهددنا جميعًا».

مزايا عملية «الحارس الشرقي»

لفت القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا إلى أن عملية «الحارس الشرقي» ستعزز من قوة ومرونة وضعية الردع والدفاع. كما ستدمج بين أنظمة الدفاع الجوي والقدرات الأرضية، مما يعزز تبادل المعلومات بين الدول الحليفة. وستتضمن العملية أيضًا اختبار تقنيات جديدة مثل أجهزة الاستشعار وأنظمة مضادة للمسيّرات بالتعاون مع قيادة التحول في الناتو.

التضامن مع بولندا

أكد الجنرال ضرورة الالتزام بالتضامن الكامل مع بولندا، موضحًا أن عملية نشر قوات إضافية من فرنسا وألمانيا والدنمارك والمملكة المتحدة قد بدأت بالفعل، مع توقعات بإعلانات جديدة قريبًا.

رسالة الناتو للمستقبل

اختتم الأمين العام، مارك روته، تصريحه بالقول إن الناتو سيواصل الدفاع عن «كل شبر» من أراضيه، مؤكدًا أن عملية «الحارس الشرقي» تمثل رسالة واضحة على مرونة الحلف وقدرته على حماية جناحه الشرقي وضمان أمن شعوبه.


شارك