حماس تؤكد أداء خليل الحية صلاة الجنازة على نجله وضحايا الهجوم الإسرائيلي في الدوحة

أكدت حركة حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، خليل الحية، لا يزال على قيد الحياة. وأوضحت الحركة أنه أدى صلاة الجنازة على نجله همام في العاصمة القطرية الدوحة، وفقًا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صلاة الجنازة في الدوحة

جاء في بيان لحركة حماس: “أدى خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة صلاة الجنازة على نجله الشهيد همام، إضافة إلى شهداء محاولة الاغتيال الغادرة في الدوحة”. ووضعت الحركة ترتيبات أمنية خاصة في دولة قطر قبل إقامة الصلاة.

الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

شنت القوات الإسرائيلية هجومًا جويًا مفاجئًا على العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، حيث استهدفت الوفد المفاوض لحركة حماس بقيادة خليل الحية. جاء هذا الاجتماع في إطار مناقشة المقترح الأمريكي حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما يعد انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية واعتداءً على سيادة الدول.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدًا أن العملية تمت بواسطة 15 مقاتلة وعدد من الطائرات المسيرة، حيث تم إطلاق أكثر من 10 قذائف ثقيلة نحو المبنى الذي كان يضم الوفد المفاوض.

وأضاف الجيش أن العملية كانت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك”، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، واصفًا الضربة بأنها “عملية انتقامية” ضد قيادات حماس.

رد حماس على الهجوم

من جانبها، أشارت حركة حماس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في اغتيال الوفد المفاوض، لكن الهجوم أسفر عن استشهاد عدد من الشخصيات، من بينهم: “جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، همام الحية (أبو يحيى) نجل خليل الحية، عبد الله عبد الواحد أبو خليل، مؤمن حسونة (أبو عمر)، وأحمد المملوك (أبو مالك)”.

وأكدت الحركة في بيانها أن محاولة الاحتلال الغادرة لاغتيال الوفد المفاوض في الدوحة تمثل جريمة بشعة واعتداءً سافرًا وانتهاكًا لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وأوضحت الحركة أن استهداف الوفد المفاوض في لحظة مناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يؤكد أن نتنياهو وحكومته لا يسعون إلى أي اتفاق، بل يقومون بتدمير كل الفرص وضرب المساعي الدولية، غير مبالين بحياة أسراهم لدى المقاومة، أو بسيادة الدول، أو بأمن المنطقة واستقرارها.

وأكدت أن محاولة الاغتيال الجبانة لن تغير من مواقفهم ومطالبهم الواضحة، التي تتمثل في: إنهاء العدوان الفوري على شعبهم، انسحاب جيش الاحتلال الكامل من قطاع غزة، تبادل أسرى حقيقي، وإغاثة الشعب وإعادة الإعمار.