وزير التعليم يصطحب وفدًا يابانيًا في زيارة لمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات

منذ 13 ساعات
وزير التعليم يصطحب وفدًا يابانيًا في زيارة لمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات

قام وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف، اليوم الاثنين، بزيارة تفقدية للمركز المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان. وكان برفقته وفد رفيع المستوى من مجلس التعليم لمحافظة طوكيو في اليابان.

رافق الوزير خلال الجولة الدكتور أحمد المحمدي نائب الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة؛ الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام؛ الدكتورة هانم أحمد مستشارة وزير التعاون الدولي؛ الدكتورة سحر الألفي مدير عام الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم؛ والدكتور مدحت هلال مستشار الوزير للتنمية الإدارية.

وضم الوفد الياباني السيد كودو تاداهيتو من إدارة الشؤون الدولية والسيد أكاتسو كازويا والسيد موري موتوكازو والسيد شيمازو ساتوشي والسيد شيمامورا كازوكي والسيد ناكامورا دايسوكي من مكتب التعليم بمحافظة طوكيو.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون التعليمي بين جمهورية مصر العربية واليابان، واستمرارًا للنتائج الإيجابية لزيارة الوزير محمد عبد اللطيف إلى طوكيو. كما ينبغي تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويعكس هذا التزام الجانبين بتطوير نظام تعليمي شامل وتحقيق تكافؤ الفرص التعليمية.

بدأ الوزير والوفد الياباني المرافق له جولته في المركز المصري الدولي القيادي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بزيارة 18 غرفة علاجية منها 8 عيادات سمع و4 عيادات تخاطب و6 عيادات سلوكية وظيفية. العيادات مجهزة بأحدث المعدات في العالم.

وخلال الجولة التفقدية، زار الوزير محمد عبد اللطيف والوفد الياباني منطقة العلاج المائي بمركز الرعاية المتكاملة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. كما زار الوفد المرافق الهيكل اللوجستي للمركز والمجسمات التخطيطية (الماكيتات) التي توضح تصميم المرافق، بالإضافة إلى غرف التأهيل والمختبرات وطابق الفندق المخصص لاستقبال الأهالي خلال جلسات العلاج.

وشملت الجولة أيضًا المنطقة السريرية، والتي تبدأ بغرف تخزين المعلومات وتسجيل الأطفال وتستمر إلى العيادات لإجراء اختبارات السمع الأساسية وقياس كفاءة المعينات السمعية.

وشملت الجولة أيضًا منطقة انتظار التقييم وغرف العلاج المهني، والتي تم تصميمها لإعداد الأطفال للتفاعلات الطبيعية من خلال تمارين التوازن والتنسيق الحركي. كما قاموا بزيارة غرف العلاج الحسي، وغرف إعادة تأهيل الوظائف الحركية، وغرف الإرشاد الأسري، وغرف العلاج السلوكي المعرفي.

وتضمنت الجولة أيضًا غرفًا للعب واللغة واختبارات النطق وأنشطة إعادة التأهيل لتحسين نطق الحروف والتعرف على الأصوات، بالإضافة إلى غرف خاصة لإجراءات إعادة التأهيل وبرامج تنمية المهارات ووحدات للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من نوبات الغضب والانفجارات العاطفية.

واستمع الوزير والوفد الياباني أيضاً إلى شرح مفصل عن غرف تحليل السلوك، حيث يتم تعليم الأطفال العادات اليومية من خلال أدوات تعليمية وألعاب، بالإضافة إلى غرف العلاج بالفن والموسيقى، والتي تساهم في تنمية المهارات الإدراكية والتعبيرية للأطفال.

وخلال الزيارة، أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن المركز المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة يعد من أكبر المراكز في أفريقيا والعالم العربي الذي يقدم خدمات علاجية وتأهيلية للطلاب المدمجين وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أن قضية ذوي الاحتياجات الخاصة تحظى بأولوية قصوى لدى القيادة السياسية.

وأكدت الوزيرة أن الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ولفتت إلى أهمية الشراكات الدولية في نقل وتوطين التجارب الناجحة.

من جانبهم أشاد أعضاء الوفد الياباني بالمركز وما يقدمه من خدمات علاجية وتأهيلية متطورة ومتطورة لذوي الاحتياجات الخاصة. وأشادوا بالتزام الحكومة المصرية بتمكين ودمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وأعربوا عن استعدادهم لتعزيز التعاون المستقبلي في هذا المجال.

جدير بالذكر أن المركز المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة تأسس عام 2019 بمدينة العاشر من رمضان بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. أعيد إطلاقه في 12 يناير برؤية جديدة تتماشى مع المعايير الدولية لعلاج وتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويعد المركز من أكبر مراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي وأفريقيا، وتبلغ مساحته 24 ألف متر مربع، وتشكل المساحات الخضراء ما يصل إلى 70% من المساحة الإجمالية. ويغطي المبنى مساحة قدرها 5,200,000 متر مربع ويتكون من ثلاثة طوابق.

يقدم المركز مجموعة واسعة من الخدمات عالية الجودة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويوفر رعاية شاملة للأطفال وأسرهم، ويوفر كل ما يحتاجه الطفل في مكان واحد لتسهيل حياته واحتياجات أسرته.


شارك