رئيس الوزراء: تفاؤل شديد من رجال الصناعة بالمستقبل

وأدلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتصريحات متلفزة بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
واستهل رئيس الوزراء كلمته معرباً عن سعادته بزيارة اليوم، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات الميدانية وخاصة تلك المتعلقة بالقطاع الصناعي تبعث على السرور والتفاؤل في ظل التطورات الإيجابية التي نلاحظها في القطاع الصناعي. قال الدكتور مصطفى مدبولي: “جولتنا في المدينة، التي استمرت لأكثر من أربع ساعات، في العاشر من رمضان، شملت زيارة خمسة مجمعات صناعية. وأشار إلى أن كل مجمع يضم عدة مصانع، ويغطي مجموعة واسعة من الأنشطة والصناعات. بدأنا بقطاع الأدوية، ثم قطاع الأغذية، ومصانع ومجمعات في الصناعات المعدنية، مثل الكابلات، ومجمع آخر في صناعة المضخات. ويُعد هذا القطاع بالغ الأهمية، في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتوفير المضخات التي تحتاجها الدولة لتنفيذ المشاريع القومية، وكذلك مشاريع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية القرى المصرية، ومشاريع الري والصرف الصحي ومياه الشرب. وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: “في كل مرة نزور فيها المدينة، نلاحظ نهضة واضحة وملموسة وتفاؤلًا كبيرًا لدى الصناعيين بالمستقبل والإجراءات التي تتخذها الدولة والحكومة في هذا القطاع”. للمضي قدمًا. تتخذ المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية قراراتٍ مختلفةً ذات صلة في اجتماعاتها الأسبوعية الدورية، بما في ذلك التراخيص المطلوبة، وتخصيص الأراضي، وتوافر الأراضي الملحقة. وتؤكد أن كل هذا يمنحنا الأمل في أن يكون تركيزنا في الفترة المقبلة على القطاع الصناعي”. وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى أنه من الجدير بالذكر أن هذه المصانع بدأت في استغلال الأسواق الخارجية الكبيرة كجزء من توسعها، حيث تُعد الصادرات مكونًا بالغ الأهمية، على الرغم من أن الهدف كان دائمًا تلبية احتياجات السوق المحلية. ومع ذلك، ومع خطة الحكومة لمضاعفة الصادرات، نعلم أن عددًا كبيرًا من هذه المصانع قد بدأ في تصدير 50٪ من إنتاجه. ومن دواعي السرور أن نلاحظ أن الأسواق التي تُصدر إليها المصانع ليست أسواقًا تقليدية، بل هي أسواق في الدول المتقدمة. سواء في أوروبا أو أمريكا الشمالية أو أمريكا الجنوبية، فهذا مؤشر على جودة المنتج. وأشار رئيس الوزراء إلى وجود تواصل وتنسيق مكثف مع نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية بشأن الجهود المبذولة لتحسين التواصل بين مختلف رجال الأعمال، حيث يحتاج كل مصنع إلى المواد الخام ومستلزمات الإنتاج. قال: “في الماضي، كان بعض المصنّعين متساهلين ويستوردون المواد الخام ومستلزمات الإنتاج. أما اليوم، فهناك مصانع محلية قادرة على توفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج اللازمة لمختلف عمليات الإنتاج”.
وقال رئيس الوزراء: “إن الجهود المبذولة حاليا ساهمت في تحسين التواصل بين رجال الأعمال، الأمر الذي يسهم بدوره في تحقيق هدف التنسيق والتكامل بين المجمعات الصناعية والصناعات التموينية المتعددة”. وأكد على أهمية تكثيف التواصل بين المصنعين ورجال الأعمال. وهذا بدوره سيؤدي إلى خفض حجم المواد الخام المستوردة ومتطلبات الإنتاج وسيؤدي إلى زيادة استخدام المنتجات المحلية من أجل تحقيق هدف تعميق الصناعة.
من جانبه أكد رئيس الوزراء أن زيارة اليوم لعدد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان كانت واعدة للغاية، مشيرا إلى أنها اختتمت بتفقد مركز التدريب التابع لهيئة كفاءة الإنتاجية والتدريب المهني بمدينة العاشر من رمضان. وأشار إلى أن هذه الوكالة العريقة تأسست في خمسينيات القرن الماضي، ولديها 44 مركزاً تدريبياً على مستوى الدولة.
وفي هذا السياق أشار رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة في تطوير وتأهيل هذه المراكز وتكييفها مع احتياجات القطاع الخاص وفي ذات الوقت تشغيلها وإدارتها. وأشار إلى وجود العديد من الشركاء الأجانب في هذا الإطار، ومن بينهم برنامج المساعدات الأوروبي، والعديد من المصانع الخاصة المصرية المرتبطة بهذه المراكز والتي تقوم بإدارتها وتشغيلها.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالنماذج الواعدة من الشباب المصري الملتحقين بمراكز التدريب للحصول على مؤهلات مهنية، فضلاً عن شباب آخرين تخرجوا من جامعات مختلفة وتخصصوا في مجالات مختلفة ويسعون للحصول على دورات تدريبية لتغيير مسارهم المهني وتلبية متطلبات سوق العمل. وأوضح أن مركز التدريب يقدم نموذجين الأول التدريب المهني الفني والثاني توفير تدريب متخصص عالي المستوى في تخصصات متنوعة منها الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها من مجالات التكنولوجيا المتقدمة المطلوبة في السوق المصري وكذلك في الأسواق العالمية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: «بدلاً من الهجرة غير الشرعية التي كانت موجودة وتعرض أبناءنا للخطر، توفر هذه المراكز التدريب والتأهيل الذي يتيح للمتدربين فرصة السفر للخارج بشكل رسمي»، وقال: «هذا هو هدفنا المشترك وهو توفير تدريب عالي الجودة للعمالة المصرية». لتلبية متطلبات السوق المحلية والأجنبية.
وفي ختام كلمته، شكر رئيس الوزراء جميع المشاركين، وأكد أن مثل هذه الجولات تبعث دائماً التفاؤل والأمل لدى الشباب المصري.