الكشف عن مقبرة ابن الملك “أوسر كاف” أول ملوك الأسرة الخامسة بمنطقة سقارة الأثرية

منذ 21 ساعات
الكشف عن مقبرة ابن الملك “أوسر كاف” أول ملوك الأسرة الخامسة بمنطقة سقارة الأثرية

تمكنت البعثة المصرية المشتركة برئاسة المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، خلال عملها بمنطقة سقارة الأثرية، من الكشف عن مقبرة الأمير أوسر إف رع، ابن الملك أوسر كاف أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، بالإضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة من هذه الفترة والفترات اللاحقة.

أعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن سعادته بهذا الاكتشاف الذي يعد ثمرة عمل بعثة أثرية مصرية خالصة ويساعد في كشف أسرار جديدة من هذه الفترة التاريخية الهامة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على باب وهمي مصنوع من الجرانيت الوردي بهذا الحجم. ارتفاعه أربعة أمتار ونصف وعرضه 1.15 متر. وهي مزينة بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه، بما في ذلك “الأمير الوراثي، حاكم منطقتي بوتو ونخبت، الكاتب الملكي، الوزير، القاضي، والكاهن المغني”.

وأشار عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، إلى أن البعثة عثرت لأول مرة داخل المقبرة على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشر. وأظهرت التحقيقات الأولية أن هذه التماثيل كانت موجودة في غرفة بجوار الهرم المدرج للملك زوسر وتم نقلها إلى مقبرة الأمير أوسر إف رع في العصر المتأخر. وستواصل البعثة عملها لمعرفة سبب نقل هذه التماثيل من موقعها الأصلي.

كما تم العثور على طاولة قرابين من الجرانيت الأحمر قطرها 92.5 سم، تحمل نقشًا بقوائم القرابين. تم اكتشاف تمثال ضخم من الجرانيت الأسود ارتفاعه 1.17 متر في إحدى حجرات الدفن. ويظهر فيه رجل واقف وعلى صدره نقوش هيروغليفية تحمل اسم وألقاب صاحبه. ويبدو أن صاحب هذا التمثال ينتمي إلى الأسرة السادسة والعشرين، مما يشير إلى أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر.

وأمام الواجهة الشرقية تم العثور على مدخل آخر للمقبرة، أكتافه مصنوعة من الجرانيت الوردي وتحمل أيضًا نقوشًا لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوشة الملك نفر إر كارع. تم العثور على اكتشاف شمال العتب يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة. وقد تم العثور هناك على مجموعة مكونة من 13 تمثالاً من الجرانيت الوردي، جالسة على مقعد ذو ظهر مرتفع.

كما يوجد رؤوس تماثيل أعلى من التماثيل الأخرى وتصور زوجات صاحب المقبرة جالسات في المنتصف. على يساره تمثالان بدون رأس. وأمامهم عثر على تمثال آخر مصنوع من الجرانيت الأسود، واقفاً على رأسه، ارتفاعه نحو 1.35 متر.

وتواصل البعثة أعمالها للكشف عن العناصر المتبقية من المقبرة التي تعد من المقابر الفريدة في المنطقة.


شارك