نائب رئيس حزب المؤتمر: احتشاد المصريين أمام معبر رفح بالتزامن مع زيارة ماكرون رسالة قوية برفض التهجير

قال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مشهد تجمع آلاف المصريين اليوم على معبر رفح البري، تزامناً مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمدينة العريش، يرسل رسالة واضحة وقوية للغاية للعالم أجمع، مفادها أن مصر قيادة وشعباً وحكومةً ترفض رفضاً قاطعاً وكاملاً أي مخطط لطرد الفلسطينيين من أرضهم، كما ترفض بشدة كل محاولات فرض هذا الطرد تحت أي ذريعة أو مسمى.
المصريون يتجمعون عند معبر رفح الحدودي
وأضاف أن هذه الحشود القادمة من مختلف محافظات مصر عكست وعيا وطنيا عميقا بخطورة اللحظة التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية حاليا. كما يؤكدون وحدة الدولة والشعب، ودعم المصريين للقيادة السياسية التي حافظت على موقف ثابت وثابت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رافضاً كل محاولات المساس بحقوق ومبادئ الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن تجمع المصريين على معبر رفح لم يكن مجرد تعبير رمزي، بل كان له دلالة استراتيجية تؤكد أن الشعب المصري ينظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها امتداداً لقضيته الوطنية، ويدرك أن المساس بحق الفلسطينيين في أرضهم لا يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري والعربي. وتابع: “هذه الرسالة الشعبية القوية تؤكد أن رفض مصر للطرد ليس مجرد موقف سياسي، بل هو موقف شعبي متجذر في ضمير كل مصري”.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن زيارة ماكرون ذات طابع إنساني وتتعلق بمتابعة إجراءات المساعدات، إلا أنها تأتي في وقت حساس للغاية. كما أن هذه المظاهرة الشعبية الحاشدة التي تتزامن مع هذه الزيارة هي رسالة مباشرة للرئيس الفرنسي والعالم أجمع بأن مصر ترفض أي حل للقضية الفلسطينية يتضمن الطرد أو التهجير وأن الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي بذلتها مصر خلال الأشهر الأخيرة، من فتح معبر رفح، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، واستضافة القمم والحوارات الدولية، عكست التزام الدولة المصرية الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأكدت أن مصر هي حجر الزاوية في الاستقرار بالمنطقة وضامنة حقوق شعوبها. وأكد أن القضية الفلسطينية بالنسبة للمصريين قضية وجود وهوية وكرامة، وأن مظاهرة اليوم أمام معبر رفح دليل آخر على أن مصر لا تزال الحصن المنيع للقضية الفلسطينية والضامن الحقيقي لرفض التهجير ومكافحة أي مؤامرات تستهدف القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني.