وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعًا مع وزيرة الثقافة الفرنسية لبحث أطر التعاون بين البلدين على المستوى الأثري

منذ 9 أيام
وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعًا مع وزيرة الثقافة الفرنسية لبحث أطر التعاون بين البلدين على المستوى الأثري

التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع رشيدة داتي وزيرة الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها، وذلك بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، لبحث التعاون الأثري بين البلدين. جاء ذلك خلال زيارة داتي الحالية لمصر ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي بداية اللقاء رحب الوزير بوزيرة الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها، وأكد على عمق العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين والتي تتميز بالتعاون المثمر في مختلف المجالات، منها السياحة والآثار والثقافة. وأكدوا أنهم سعداء للغاية بالزيارة الرسمية رفيعة المستوى الحالية للرئيس الفرنسي إلى مصر، وزيارته للمتحف المصري الكبير، ولقائه بفخامة رئيس الجمهورية، وتوقيع الرئيسين إعلاناً مشتركاً يهدف إلى الارتقاء بالعلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وأكد أن العلاقات المصرية الفرنسية شهدت تطوراً استثنائياً، مشيراً إلى أن وزارة السياحة والآثار ستعمل على دعم وتطوير هذه العلاقات وتوسيع آفاقها في مجالات السياحة والآثار.

من جانبها، شكرت وزيرة الثقافة الفرنسية الوزير على حفاوة الاستقبال، وأكدت أن العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا توجت بتوقيع اتفاقية الشراكة من قبل القيادة السياسية في البلدين. وأشارت إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تؤكد الروابط الودية والعلاقات المتميزة بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما أعربت عن سعادتها بزيارة المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن مصر دولة ذات تراث ثقافي غني.

وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري. وجرى خلال اللقاء مناقشة تبادل الخبرات والتعاون في مجال التطوير المهني للعاملين في مجال التراث الثقافي والآثار في مجال ترميم المخطوطات والآثار. وأكد الوزير أن مصر تمتلك العديد من المراكز ذات الكفاءة العالية في ترميم وحماية وحفظ التراث الثقافي والأصول الثقافية. وتم اقتراح تنظيم منتدى سنوي حول حماية التراث الثقافي والمواقع التراثية يجمع علماء الآثار والخبراء والمهنيين المعنيين بحماية التراث الثقافي. كما تم اقتراح إمكانية تبادل الرحلات التعليمية حيث يقوم طلاب من كليات الآثار الفرنسية بزيارة مختبرات الترميم في مصر والعمل مع الطلاب المصريين من كليات الآثار والمرممين المصريين.

بالإضافة إلى ذلك، هناك تعاون في مجال تدريس اللغة الفرنسية. وتم الإشارة إلى اتفاقية التعاون المشترك بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة والمعهد الفرنسي بالقاهرة والمجلس الأعلى للآثار. يهدف هذا الاتفاق إلى توفير التدريب باللغة الفرنسية لمفتشي المواقع الأثرية وأمناء المتاحف الأثرية وموظفي المتاحف الأثرية في مصر المتخصصين في مجال الآثار. وتضمنت الاتفاقية أيضًا اتفاقية للتعاون وتبادل الخبرات في مجال ترميم وتوثيق ورقمنة المخطوطات والكتب الأثرية.

كما استعرض الجانبان مشاريع التعاون القائمة بين البلدين في مجال الآثار وفرص تطويرها وسبل زيادة عدد البعثات الأثرية الفرنسية في مصر. ويعمل في الوقت الحالي نحو 55 بعثة أثرية فرنسية في مختلف المواقع الأثرية في مصر. أعربت وزيرة الثقافة الفرنسية عن رغبتها في توسيع آفاق التعاون في العديد من المشاريع المستقبلية.

وفي ختام اللقاء اتفق الوزيران على وضع خارطة طريق وجدول زمني لتنفيذ الأهداف التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال اللقاء.

حضر اللقاء الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

وكان الممثلون الفرنسيون المشاركون في الاجتماع هم السيد لوكاس راوليت، نائب المستشار للتعاون والعلاقات الثقافية في السفارة الفرنسية بالقاهرة، والسيد إريك ليباس، الملحق الثقافي، والسيدة هوبير تاردي جوبير من مكتب وزير الثقافة الفرنسي، والسيد شارل بيرسوناز، رئيس المعهد الوطني للتراث، والسيدة بريزة خياري، نائبة رئيس مؤسسة ALIPH، والسيد جيل بيكو، رئيس المكتبة الوطنية الفرنسية.


شارك