مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة للسنغال بعد عامين من الإنجازات

منذ 3 ساعات
مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة للسنغال بعد عامين من الإنجازات

دكتور. شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري مراسم تسليم رئاسة المجلس الوزاري الأفريقي للمياه من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية السنغال. وتم الاحتفال خلال اجتماع افتراضي حضره عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأفارقة وممثلي الدول الأعضاء في المجلس وأعضاء اللجنة الاستشارية الفنية للمجلس.

وفي كلمته خلال الحفل، قال د. وأعرب السويلم عن امتنانه للدول الأفريقية على دعمها لمصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، وأشاد بالجهود المشتركة لتحقيق رؤية القارة في مجالات المياه والصرف الصحي.

كما هنأ الدكتور. هنأ وزير المياه والصرف الصحي السنغالي الشيخ تيجاني غاي، بمناسبة تنصيبه رئيسا للاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن السنغال ستلعب دورا محوريا في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، خاصة مع اقتراب نهاية رؤية أفريقيا للمياه 2025 ووجود العديد من الأهداف التي لم تتحقق بعد.

وأشاد وزير الري بنواب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس التنفيذي الذين خدموا خلال الرئاسة المصرية لمنظمة ماكاو من فبراير 2023 إلى فبراير 2025 من دول ساو تومي وكينيا وأنجولا وبنين وموريتانيا، كما أشاد بجمهورية نيجيريا الاتحادية لاختيارها مقر أمانة منظمة ماكاو في أبوجا.

وأشار إلى الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مثل قيادة الرؤية الأفريقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك في مارس 2023، واستضافة الجمعية العامة الثالثة عشرة بالقاهرة في يونيو 2023 بمشاركة غير مسبوقة لأكثر من 40 وزيراً، وافتتاح المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (باكوا) الذي يهدف إلى أن يصبح مؤسسة قارية رائدة لبناء القدرات في أفريقيا، واستضافة الدورة الاستثنائية الخامسة للجنة التنفيذية في مايو 2024، والدورة الرابعة عشرة للجنة التنفيذية بالقاهرة في أكتوبر 2024.

وتشمل الإنجازات المشاركة الفعالة في قمة المناخ الأفريقية، التي ساهمت في اعتماد إعلان نيروبي الذي يسلط الضوء على التحديات والفرص الاستراتيجية للمياه والمناخ، وتنظيم حدث أفريقي رفيع المستوى خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه 2023، وجمع ستة وزراء مياه أفارقة لمناقشة الإجراءات اللازمة لضمان الأمن المائي في أفريقيا، والمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في الإمارات، مما زاد من النقاش حول وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا. كما شهد المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا تجسيدًا قويًا للوحدة الأفريقية حيث اجتمع الأفارقة لتقديم رسالة موحدة توجت بإعلان بالي، وهو شهادة على قوة الصوت الأفريقي على الساحة العالمية.

كما حظيت مصر بشرف استضافة أسبوع المياه الأفريقي التاسع في أكتوبر 2024، بالتزامن مع أسبوع القاهرة السابع للمياه. بمشاركة قياسية تجاوزت 2000 مشارك، من بينهم وزراء وصناع سياسات وخبراء وشركاء تنمية، شاركوا في مناقشات رئيسية حول التحديات المائية الأكثر إلحاحاً في القارة وأولويات المستقبل، مؤكدين التزام أفريقيا بالإدارة المستدامة للمياه والتعاون عبر الحدود، ومسلطين الضوء على الحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية. واختتم الحدث بخارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ لتسريع التقدم في أجندة المياه الأفريقية، ودعوة إلى قمة رؤساء الدول والحكومات لتضمين المياه والصرف الصحي كموضوع مركزي لعام 2026، وتطوير مذكرة تفاهم مقترحة بين المجلس الوزاري الأفريقي للمياه والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأضاف معاليه أنه على الرغم من التقدم المحرز فإن تحديات المياه والصرف الصحي لا تزال قائمة في قارتنا. يظهر أحدث تقرير صادر عن نظام مراقبة المياه والصرف الصحي في أفريقيا 2024 (WASSMO) أن 50% فقط من السكان يستخدمون خدمات مياه الشرب المُدارة بأمان وأن 45% فقط من السكان يستخدمون خدمات الصرف الصحي الآمنة. وعلاوة على ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، وخاصة فيما يتصل بمعالجة مياه الصرف الصحي، مما يجعل من الصعب إجراء تقييم شامل للتقدم المحرز في مختلف أنحاء القارة.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ملحة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتمويل المياه والصرف الصحي على أعلى مستوى وطني. وعلاوة على ذلك، يتعين على مفوضية الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن تستمرا في الدعوة إلى إدراج تمويل المياه والصرف الصحي كبند دائم على جدول أعمال قمم رؤساء دول الاتحاد الأفريقي وإدراجه في خطط التنمية الوطنية والميزانيات. وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتحسين أنظمة المعلومات لدعم إدارة المياه في القارة.


شارك