جيش الاحتلال ينتهك قواعد الحرب في غزة.. هل يُفشل نتنياهو جهود الوسطاء بالوصول إلى هدنة ؟

بعد مرور أكثر من 14 شهرا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا تزال المفاوضات لإنهاء الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة مستمرة، فيما تجري جهود دولية مكثفة لإنهاء الحرب، يقودها وسطاء من الدول العربية.
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم (الاثنين)، إن هناك تصعيدا في غزة خلال الساعات الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى بين المدنيين، مؤكدة أن الهجمات على المدارس والمستشفيات أصبحت شائعة.
واتهمت الوكالة جيش الاحتلال بانتهاك كافة قواعد الحرب، ودعت إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج الفوري عن الرهائن.
وقال مصدر مطلع على الملف الفلسطيني لـ”بوابة البلد” إن القاهرة لا تزال تبذل جهوداً حثيثة وتضغط على كافة الأطراف للتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة يحقن دماء الفلسطينيين ويوقف نزيف الأبرياء ويفتح ممراً آمناً لهم. للمدنيين، على اعتبار أن اجتماع الفصائل الفلسطينية يوم الجمعة الماضي كان بمثابة وقف إطلاق النار الوشيك بين الفلسطينيين وأكدت الفصائل وإسرائيل أن ذلك سيؤدي إلى وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى.
الخبير السياسي الفلسطيني د. ويرى جهاد الحرازين أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أصبح لا يطاق. ويتهم نتنياهو واليمين المتطرف بالمناورة والمراوغة ومحاولة إفشال مساعي إنهاء الحرب، والإصرار على سفك الدماء الفلسطينية والبناء رغم تحفظات السلطة الفلسطينية والأطراف الإقليمية والدولية على هذه المستوطنات تحديا للحفاظ على الهدوء حتى. بعد نهاية الحرب.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يقوم حاليا بحملات عسكرية واعتقالات في الضفة الغربية، كما نفذ المزيد من المداهمات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية في عمليات غير مسبوقة، بهدف مهاجمة كافة أجزاء الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية. محاولة لإعطاء مناطق جديدة للضفة الغربية لفرض الأمر الواقع.
دكتور. وقال الحرازين لـ«بوابة البلد» إن قيام الدولة الفلسطينية شرط أساسي لاستقرار المنطقة، وهو ما أكدت عليه الدول العربية وعلى رأسها السعودية، لافتاً إلى أن قيام الدولة الفلسطينية هو شرط أساسي، أما الدولة الفلسطينية فليست حلاً. هدية من إسرائيل للشعب الفلسطيني، لكنه حق أساسي ومشروع لا يمكن التنازل عنه.