شمال غزة تحت نار الإبادة والتطهير العرقي

* جرائم وحشية يرتكبها الاحتلال في مثلث “جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون”. شهود: الجثث تختفي، والأحياء تسقط، والجثث ليس لها قبور. * أحد نازحي المجازر: لم نتمكن من الوصول إلى منزل أخي وابنه لنبش جثتيهما وتكريمهما بجنازة. * الصحفي الفلسطيني: شعبنا لم يخرج من دياره.. بل أجبر تحت تهديد السلاح والقتل والدمار. * مدير عام الصحة: الاحتلال يستخدم أسلحة ذات قوة انفجارية هائلة تؤدي إلى تدمير المناطق السكنية *خبير عسكري: الجثث ذابت وتبخرت بسبب الحرارة العالية جداً المنبعثة من قوة الانفجار * مكتب حكومي: إسرائيل تريد تحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للسكن * الحاجة عائشة: “عشنا في العهد البريطاني وأخبرنا والدي عن العثمانيين، لكننا لم نرى ولن نرى أسوأ من هذا العدو”.
أسلحة غامضة تبخر الجثث دون أن تترك أثرا، أطنان من المتفجرات ترمى فوق الأحياء السكنية وتسويها بالأرض، أشلاء متناثرة هنا وهناك، جثث ملقاة في الشوارع والشوارع بلا مقابر، مئات المفقودين والشهداء تحت الأنقاض، قسري هائل عمليات إجلاء وجرحى يئنون حتى الموت في منازلهم دون… تصل الإسعافات وهم جياع ولا يأكلون إلا القليل.
هذه المشاهد ليست “أفلام رعب” من صنع مؤلفين يبحثون في عالم الخيال عن ما هو الأهم في عالم الواقع، ولكنها واقع الحياة في محافظة شمال غزة التي تضم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون الذين دمر الاحتلال الإسرائيلي حياتهم ومرافقهم الحيوية كما أفاد نازحون وصحفيون ومسؤولون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، الشروق تتواصل في مواجهة ضعف الاحتلال الإسرائيلي الإنترنت بالكاد عبر الهاتف والبريد الإلكتروني وشبكة الاتصالات.
وبإلقاء نظرة فاحصة على واقع الحياة في محافظة شمال غزة، قال الصحفي الفلسطيني يوسف فارس من سكان شمال قطاع غزة، في مداخلة هاتفية مع صحيفة الشروق، إن جيش الاحتلال اختفى بشكل كامل منذ بدء الحصار، وتعطيل عمل الطواقم الطبية والفرق الخدمية كالدفاع المدني والإسعاف والطوارئ بعد أن دمرت سياراتهم واعتقال الطواقم الطبية في المستشفيات، فيما مُنع الصحفيون من نقل دورهم في هذه الأحداث. الكشف عن جرائم الاحتلال.
أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، في بيان صدر مؤخراً، أن عمله في محافظة شمال القطاع متوقف منذ 23 يوماً، مشيراً إلى أن آلاف المواطنين بلا رعاية إنسانية وطبية نتيجة جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل. مما أدى إلى مزيد من الكارثة التي أدت إلى وفاة بعض السكان في منازلهم دون أن يسمع أحد أخبارهم إلا بعد أيام قليلة.
يتوقف “فارس” عن حديثه للحظات ويتمتم بالشهادة (لا إله إلا الله) بعد سماعه أزيز طائرات الاحتلال قبل أن يشن هجوماً جديداً ضمن حملة القصف الإسرائيلي المتواصلة.
وتابع: “الوضع هنا في شمال قطاع غزة مأساوي وصعب للغاية بعد أن دمرت الغارات الإسرائيلية أحياء ومناطق سكنية وسوتها بالأرض”.
وأضاف: “يحاول الاحتلال تخليص بلدات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا ومناطق شرق جباليا من سكانها عبر المدفعية الثقيلة والغارات الجوية، ما أدى إلى تهجير قسري وإجلاء ما بين 50 ألف إلى 60 ألف مواطن”. من الشمال إلى مدينة غزة ووسط القطاع”.
وتعليقا على ملامح الوضع المعيشي المأساوي، يقول فارس: “أزمة الجوع تتفاقم في الشمال مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحصار”، ويخلص إلى أن جيش الاحتلال أحبط 86 محاولة لإدخال المواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة. وفقا للأمم المتحدة.
وعن هدف الاحتلال من هذه الجرائم يشير الصحفي يوسف فارس: “العدو أخلى مخيم جباليا، وبيت لاهيا سيتم إخلاءها اليوم، وربما خلال شهر أو شهرين سيتم إخلاء حيي الدرج والزيتون أيضاً”. “، مما أدى إلى التطهير العرقي لكامل شمال قطاع غزة”.
ويؤكد: “شعبنا لم يخرج من وطنه، بل طُرد تحت تهديد السلاح والموت، كما لم يهاجر في عام النكبة، بل طُرد في الماضي… الناس خائفون وخائفون”. وتحملوا الجوع حتى جاء العدو وأحرق بيوتهم وملاجئهم».
ويختتم الصحفي الفلسطيني يوسف فارس بقصة يستشهد بها عن المرأة المسنة عائشة أبو سلطان، التي طرقت أبواب امرأة تسعينية مطردة من مخيم جباليا إلى وسط قطا، والتي تحدثت عن نكبة 48 وأنها كانت مثل رحلة مدرسية مقارنة بما عاشته في عام 2024.
وخلاصة المشهد تقول النازحّة التي لا تزال تحتفظ بذاكرة راسخة: “لم نعيش لحظة سعيدة واحدة يا ابنتي. هذا هو مصيرنا، وقد أخبرنا والدي بذلك أيها العثمانيون، لكننا لم نرى أسوأ من هذا العدو ولن نرى ذلك أبدًا.
ذوبان الكتل السكنية
وصلت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال غزة إلى حد استخدام أسلحة غامضة لتبخير أجساد الفلسطينيين.
قال مدير عام وزارة الصحة بغزة د. وقال منير البرش، في مداخلة هاتفية خاصة لـ”الشروق”، إن ما يرتكبه الاحتلال هو إبادة حقيقية يستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة ذات القوة الانفجارية الهائلة، والتي تستخدم لتدمير المناطق السكنية والسكنية. تبخير الجثث.
ويوضح: “تقوم إسرائيل بإرسال روبوتات الهدم إلى الأحياء السكنية محملة بأطنان من المتفجرات ويتم التحكم فيها عن بعد للتنقل بين المنازل والمناطق السكنية في مناطق ومدن شمال قطاع غزة”.
وبحسب الملاحظات، يوضح مسؤول وزارة الصحة أن استخدام هذه المتفجرات يؤدي إلى ذوبان مناطق سكنية بالكامل بسبب شدة الانفجار، حيث تنهار أسطح وجدران المباني على شكل قطع صغيرة أو تختفي الجثث تبخرت من الموقع ولم يبق أي أثر سوى فروة رأس واحدة. على سبيل المثال، تم العثور على كسور في عظام الصدر في الرأس وبعض الجثث.
البرش يطالب بضرورة الكشف عن نوعية الأسلحة والمتفجرات التي تستخدمها إسرائيل في عدوانها على شمال قطاع غزة، ويكشف عن دعوات وزارة الصحة في غزة والمجتمع الدولي لنشر فرق ولجان تحقيق دولية هناك وهو دليل على استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، الأمر الذي يتطلب تحقيقا دوليا جديا.
الدواء ينفد
وفيما يتعلق بالوضع الصحي في شمال قطاع غزة، يوضح مدير عام وزارة الصحة أن المستشفيات تقوم فقط بمعالجة المصابين بالحد الأدنى من الطاقة المتوفرة بسبب استنفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك بسبب الحصار. وعملية الإبادة.
تجدر الإشارة إلى أن المجزرة الأخيرة وقعت قبل أيام بحق عائلتي “البابا” و”أحمد” شمال غرب بيت لاهيا، حيث تم الاعتداء على منزليهما، ما أدى إلى استشهاد 75 شخصاً، معظمهم من وقتل أطفال ونساء، ولم تتمكن سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني من الوصول إليهم.
وحذرت منظمة الصحة العالمية قبل أيام من أن قطاع غزة، وخاصة الجزء الشمالي منه، يعاني من نقص حاد في الأدوية والغذاء والوقود والمأوى، ودعت إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، إن 22 طلبا قدمت في نوفمبر الماضي للقيام بمهمات طبية في شمال قطاع غزة، لكن تمت الموافقة على تسعة منها فقط.
الروبوتات المتفجرة
تقرير الناطق الرسمي باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تيسير محيسن، حول “تبخر الجثث” بسبب استخدام الأسلحة غير التقليدية، لم يختلف كثيراً عن ملاحظات مدير عام وزارة الصحة.
وفي حديث خاص لـ«الشروق» من غزة، أكد محيسن أن عدداً من الناجين في منطقة بيت لاهيا أخبرونا أن الاحتلال استخدم روبوتات الهدم، وهي عبارة عن دبابة ولكن نموذج أصغر منها، وكانت البراميل مملوءة بمواد سائلة وليست، كما هو معروف عموماً، المتفجرات الصلبة.
وحول تأثير استخدام هذه الروبوتات المتفجرة، أشار المسؤول الفلسطيني إلى أنه عندما تنفجر هذه المواد في المناطق السكنية، فإنها تحول المنطقة السكنية إلى منطقة محترقة بالكامل وأي جسم إنساني أو حيواني يتعرض لها يتحلل تماما، ولا ولم يتم العثور على جثث بعض الضحايا سوى بقايا ملابسهم.
وبحسب محيسن الذي استشهد نجله أثناء كتابة هذا التحقيق الصحفي، فإن ما يحدث خطير للغاية لأنه لا يسمح للمنظمات الدولية بالدخول إلى شمال قطاع غزة لفحص آثار المواد المتفجرة ومن خلال مختبرات خاصة لتحديد نوعها ومكوناتها وتركيبتها. .
غير قابلة للحياة
وحول هدف الاحتلال، يقول الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن إسرائيل تريد تحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للسكن وتدمير كل ما أمامها، ليس فقط المباني السكنية، بل المستشفيات أيضًا، وأغلبها متهالكة. وقد تم بالفعل تدميرها وإخراجها من الخدمة، بالإضافة إلى اعتقال الآلاف والقتل المتواصل في الشوارع.
ويتابع: “ما تبقى من السكان، والذين لا يتجاوز عددهم نحو 75 ألف مواطن، يتوزعون على أكثر من منطقة، سواء كانت منطقة صغيرة في بيت لاهيا أو مناطق أخرى في جباليا، ويلجأون إلى أسوار بلادهم. «البيوت أو ما بقي منها».
وقال الفلسطينيون رسميا: “هؤلاء الناس يعيشون على ما تبقى من الإمدادات الغذائية، التي قد لا تكفيهم، ومن يتركهم وراءهم يحاول البحث عما يستطيع البقاء على قيد الحياة، حيث قد يقتلهم الاحتلال بشكل مباشر”. .
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، مؤخرا في تصريح على منصة X أن العملية العسكرية المستمرة في شمال قطاع غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص.
“الدايم” القاتل.
وعن أسباب تبخر الجثث، قال اللواء يوسف شرقاوي، الخبير والاستراتيجي العسكري الفلسطيني، في حديث لـ«الشروق»، إن تحلل وتبخر الجثث يرجع إلى الحرارة العالية جدًا التي تولدها القوة والسرعة. الانفجار عند حدوثه يؤدي إلى تحول الأجسام الموجودة في مركز الهدف إلى ذرات صغيرة.
وأضاف: “السلاح المستخدم لتبخير الجثث هو تعديل لأسلحة DIME الأمريكية الفتاكة، التي يتم التحكم فيها عن بعد، والتي تستخدم في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية لقتل السكان والمباني”.
وبسؤاله عن أبرز أنواع الأسلحة الفتاكة التي تستخدمها إسرائيل في شمال قطاع غزة، قال إن الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا يستخدم أسلحة غير تقليدية، بما في ذلك براميل البارود والروبوتات المتفجرة والطائرات بدون طيار لأي تحرك لسكان قطاع غزة المتبقين في القطاع. الشمال، بالإضافة إلى غارات جوية متواصلة وقنابل حارقة وبنادق قنص وأسلحة أخرى لم يتم الإبلاغ عنها أو رصدها بعد.
ويقول الخبير العسكري الفلسطيني إن غزة استخدمت لاختبار الأسلحة الأمريكية الجديدة، وأنه بسبب ظروف الحرب القاسية لم تتمكن المعامل العاملة في غزة من أخذ عينات من الجثث والتربة والهواء لتحديد طبيعة هذه الأسلحة بشكل دقيق وهذا للتأكد أن يعلن علنا.
لكن شرقاوي يحذر من أنه بعد انتهاء الحرب، سيقوم فريق محلي ودولي بالتحقيق في البيئة التي استخدمت فيها هذه الأسلحة. ويمكن أن يشمل ذلك فحص وتحليل الجرحى وحتى الجثث في المقابر، ويمكن تسجيل هذه الأسلحة كأسلحة دمار شامل يتم التحكم فيها عن بعد.
تشتت الجثث
أصبح مستشفى كمال عدوان مرة أخرى محور العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة. وتدعي تل أبيب أنها تهدف إلى منع المسلحين من إعادة تجميع صفوفهم.
ويقول حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إن الوضع داخل وحول المستشفى مأساوي بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى وأمرت بإخلاء بعض العاملين والنازحين ثم انسحبت. وخلفت الغارات الجوية جثثا متناثرة في الشوارع المحيطة.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في بيان حصلت الشروق على نسخة منه، إنه في البداية كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجهتين الشمالية والغربية للمستشفى، رافقها بعد ذلك هجومان دخل الناس المستشفى بمكبر الصوت وأمر بإخلاء الجميع… المرضى والنازحين والطاقم الطبي، وتم إخلاء الجميع إلى ساحة المستشفى ونقلهم إلى هناك بالقوة وبعد ذلك رجعوا إلي و وطلب مرافق لكل مريض ونازح يتم إجلاؤه، مضيفاً: “الإمدادات الطبية بدأت تنفد ومساء الجمعة تم استهداف مولدات الأكسجين”.
مجازر يومية
وحول أرقام الجرائم الإسرائيلية في الشمال، أوضح صلاح عبد العاطي الناشط الحقوقي الفلسطيني ورئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أن الاحتلال يرتكب جرائم وحشية للغاية لليوم الـ65 جاء ذلك اليوم في مناطق شمال قطاع غزة بشأن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتفصيلاً: “ارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 109 مجازر، سقط فيها ما يقارب 4000 شهيد وجرح أكثر من 10000 “لا يزال المئات من المفقودين والشهداء يرقدون تحت الأنقاض وفي الشوارع نتيجة الإخلاء القسري”.
وأضاف عبد العاطي لـ«الشروق»، أن مدينة جباليا ومخيم جباليا وحي تل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومدينة بيت لاهيا دمرت بشكل شبه كامل، كما تم تدمير كل ما هو ضروري للحياة من أجل تغيير جغرافي وديموغرافي في واقع قطاع غزة ويمهد لجرائم الضم وعودة الاستيطان الاستعماري.
ومن أجل تحقيق هدفه الأجساد، يقول اللواء يوسف شرقاوى الخبير العسكرى والاستراتيجى الفلسطينيى، فى حديث لـ«الشروق»، إن إذابة الجثث وتسببها في حدوث حرارة شديدة للغاية والتي بقوة وتسارع عند حدوثه، والذى يؤدى إلى تحوّل الأجساد الحادث فى مركز الاستهداف إلى ذرات صغيرة.
ويضيف: «السلاح المستخدم فى الأجساد، فرص الحصول على الأسلحة (دايم) الفتاكة الأمريكية المتحكم بها ذاتيًا، والتي تستخدم فى المناطق التي تتطلب كثافة بشرية الفيلتك بالسكان والمبانى».
وبسؤاله عن أبرز أنواع الأسلحة الفتاكة التي تستخدمها إسرائيلى فى شمال غزة، يقول إن الاحتلال يستخدم أسلحة غير قديمة فى جباليا وبيت لاهيا، ومن شخصيات بارميل البارود والروبوتات المتفجرة، والطائرات الطويلة «كواد كابتر» للاختيار من السكان الذين تبقوا فى الشمال، إضافة إلى القصف الجوي الحربية والقنابل الحارة، وبنادق القنص، وأسلحة أخرى لم تكتشف بعد.
ويذهب الخبير العسكرى الفلسطيني إلى أنه يعمل في غزة أسباب جديدة لسوء الحظ، بسبب أسباب الحرب، لم تبدأ المختبرات العاملة فى غزة أخذت عينات من الجثث، والتربة والهواء ماهية هذه الأسلحة بدقة وإعلان ذلك على الملأ.
لكن شرقاوى ينبه أنه عند انتهاء الحرب، للفريق المحلى وصلى بفحص البيئة التي استخدمت فيها تلك الأسلحة، ويشمل هذا البحث وتحليل الجرحى وحتى الجثث فى المقابر، وقد تم تقييد تلك الأسلحة ضمن أسلحة التدمير الشامل المتحفز.
الجثث ليلث
مستشفى كمال العدوان، عاد من جديد محط تركيز العمليات العسكرية تشنها إسرائيل فى شمال قطاع غزة. وزعم تل أبيب أنها لن تخرج من إعادة ترتيب صفوفهم.
ويقول حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إن الوضع داخل مستشفى وحوله كارثى، بعد اقتحام القوات الالتهابية الفيروسية وأمرت بإجلاء بعض العاملين والنازحين ثم انسحبت، و ليلةت الجثث فى الشتاء الكونفدرالية.
ويذكر مدير مستشفى حسام أبو صفية، فى بيان صاحب نسخة «الشروق». منه، أنه فى البداية، كانت هناك سلسلة من القرنفل على التوجهات الشمالية والغربية من المطار، خاصة بالبنيران الكثيفة ومباشرة ثم فوجئنا بدخول الشخصين إلى المستشفى، حاملين مكبر الصوت وأمرًا بمحاربة جميع المرضى والنازحين و أفراد الطبى، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة وبعد ذلك، عادوا إلى التفتيش، وطلبوا جواز سفرهم لكل مريض ونازح للمساعدة فى النهاية، مردفًا: «الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وليلة الجمعة تم استهداف مولدات الأكسجين».
مجازر يومية
وبلغت العددة الدالة على الدنماركية الزراعية في الشمال، دون صلاح عبدالعاطي، الحقوقى الفلسطيني، رئيس الهيئة الدولية لدعم الدفاع حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ، الاحتلال يرتكب جرائم إبادة وتطهير العرقى والوحشية بشكل متواصل لليوم 65 على مناطق الشمال غزة، مفصلًا: «ارتكبت الاحتلال الاحتلال أكثر من 109 مجازر، ولم يتوفى في النهاية ولا تزال شهاداتها 4000 شهيد، وأكثر من 10 آلاف جريح فيما لا يزال لا يزال المفقودين بسبب الظلم».
وأضاف عبد العاطى لـ«الشروق»، وأشار إلى أن الأسلحة شبه كلى لمدينة جباليا مخيم جباليا وحى تل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومدينة بيت لاهيا، وإهلاك لكل مكونات الحياة بما في ذلك إجراء تغيير جغرافى وديمغرافي فى واقعة قطاع غزة ويمهد الطريق لجرائم الضميم، وعودة الاستيطان الاستعمارى.