قطر تعلن مقتل أي أمل في إنقاذ الرهائن المحتجزين بغزة بعد الهجوم الإسرائيلي في الدوحة

أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني عن اعتقاده بأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أحد المقرات السكنية في الدوحة قد “قتل أي أمل” بالنسبة للرهائن المتواجدين في قطاع غزة.

تصريحات وزير الخارجية القطري

خلال مقابلة له مع شبكة (سي.إن.إن.) الأمريكية، نقلت وكالة الأنباء القطرية مقتطفات منها، أكد الشيخ محمد أن ما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس “هو ببساطة قتل أي أمل لهؤلاء الرهائن”.

ردود الفعل على الاعتداء

وأضاف: “لا أجد كلمات تعبر عن مدى غضبنا إزاء هذا الاعتداء، إنه إرهاب دولة، لقد تعرضنا للخيانة”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة دعمت دولة قطر “في مناسبات عديدة”.

موقف حماس وفرص السلام

كما أشار الشيخ محمد إلى عجزه عن “التنبؤ برد فعل” حماس على المقترحات الأمريكية الأخيرة لوقف إطلاق النار، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل وحماس “ستنفد منهما الفرص” للتوصل إلى اتفاق.

الرهائن وثقة الأسر

وفي سياق الحديث، ذكر أنه التقى بإحدى أسر الرهائن صباح يوم الهجوم، حيث يعولون على هذه الوساطة وليس لديهم أي أمل آخر.

دعوة للعدالة

وطالب الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم بضرورة تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعدالة، قائلاً: “يجب تقديمه (نتنياهو) للعدالة.. إنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، ويخرق كل قانون دولي”.

تأثير الهجوم على فرص السلام

وأوضح أن نتنياهو يسعى لتقويض كل فرصة للاستقرار والسلام، وذلك بعد هجومه على قيادات حركة حماس في الدوحة. كما أشار إلى “المعروف علنًا” بأنه كان يلتقي بقيادات حماس في إطار دور قطر كوسيط في الصراع القائم في الشرق الأوسط.

ردود الفعل من المنطقة

وأكد أن “كل شيء عن الاجتماع معروف جيدًا” لدى الإسرائيليين والأمريكيين، وأنه “ليس أمرًا نخفيه”. وأعرب عن أمل قطر في أن يكون هناك “رد فعل جماعي” من المنطقة تجاه الهجوم الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ردود الفعل قيد التشاور مع شركاء آخرين.

القمة العربية الإسلامية في الدوحة

أوضح الشيخ محمد أن قمة عربية إسلامية ستُعقد في الدوحة خلال الأيام المقبلة، حيث سيقرر المشاركون مسار الرد، مشددًا على أن قطر لن تطلب من الشركاء الإقليميين “الرد بطريقة معينة”.

إعادة تقييم المفاوضات

وأكد أن نتنياهو كان “يهدر الوقت” مؤخرًا خلال مفاوضات السلام في قطر، حيث أعرب عن اعتقاده بأنه لم يكن جادًا في أي شيء. وأضاف أن قطر “تعيد تقييم كل شيء” حول مشاركتها في أي محادثات مستقبلية لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنهم في “محادثة مُفصلة للغاية” مع حكومة الولايات المتحدة حول كيفية المضي قدمًا.