الأمم المتحدة تحذر من اختفاء الأماكن الآمنة للمدنيين في غزة وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار

حذرت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، من أن ما يقرب من مليون مدني في غزة، الذين أمرهم الجيش الإسرائيلي بالإخلاء، لم يعد لديهم أماكن آمنة للذهاب إليها.
تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة
أفاد الفريق القُطري للعمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة، بأن الوضع في مدينة غزة يشهد تصعيدًا خطيرًا؛ حيث كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها وأمرت جميع السكان بالتوجه نحو الجنوب.
نقص الأمن والمأوى
وأضاف البيان أن نحو مليون شخص باتوا بلا خيارات آمنة أو قابلة للتطبيق، فلا الشمال ولا الجنوب يوفران الأمان.
أرقام مقلقة حول الوضع الصحي
وفقًا لأحدث الإحصائيات من المجموعة الصحية التي تقودها منظمة الصحة العالمية، فقد لقي 361 فلسطينيًا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ بدء الحرب قبل نحو عامين، بينهم 130 طفلاً. كما يعيش أكثر من نصف مليون شخص في ظروف كارثية تتمثل في المجاعة والفقر المدقع والموت.
تحديات الهجرة الداخلية
وأشار البيان إلى أن المدنيين الذين يحاولون مغادرة شمال غزة يواجهون طرقات خطرة وصعوبة في التنقل، بالإضافة إلى اكتظاظ الملاجئ وتكاليف النقل الباهظة التي لا تستطيع معظم العائلات تحملها.
مناشدات وكالات الإغاثة
أكدت وكالات الإغاثة أن “الناجين في غزة منهكون”، مشددة على أن المدنيين والبنية التحتية الصحية التي يعتمدون عليها “يجب ألا تستهدف أبدًا”.
الضغط على المستشفيات
أفاد البيان بأن المستشفيات تعاني من الاكتظاظ وتحت ضغط هائل، حيث تعمل مستشفى الشفاء والأهلي في مدينة غزة بطاقة تصل إلى ثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، مع وقوع حوادث إصابات جماعية بمعدل ثماني حالات يوميًا.
تهديد لفقدان بعض أسرّة المستشفيات
حذرت الهيئات الصحية من أن قطاع غزة قد يفقد نصف أسرّة المستشفيات المتبقية إذا استمر الهجوم الإسرائيلي على نطاق أوسع.
القيود على المساعدات الإنسانية
وأشار الفريق الإنساني إلى العوائق الإسرائيلية المستمرة التي تعرقل وصول المساعدات، مؤكداً أن “المستويات الحالية للدعم الإنساني غير كافية على الإطلاق”.
دعوة لفتح طرق الإمداد
طالبت الأمم المتحدة بضرورة أن تظل طرق إمدادات الوقود والمياه مفتوحة دون انقطاع، محذرة من وقوع “عواقب وخيمة” إذا استمرت هذه العرقلة.
استمرار العمل الإنساني في غزة
أكد الفريق القُطري للعمل الإنساني أن المنظمات الإنسانية ستبقى في مدينة غزة طالما استطاعت، وستستمر في جميع أنحاء القطاع تقديم المساعدات والخدمات المنقذة للحياة.
دعوة المجتمع الدولي للتدخل
ناشد الفريق الإنساني المجتمع الدولي للتحرك بسرعة والمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري، مع ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الإفراج عن الرهائن والمعتقلين تعسفياً.