سوريا الأن.. سقوط نظام بشار الأسد bashar al assad وسط احتفالات ومخاوف إقليمية من الفوضى

شهدت سوريا تحولاً جذريًا صباح الأحد، حيث أكد المعارضون السوريون سيطرتهم على العاصمة دمشق، مشيرين إلى فرار الرئيس بشار الأسد من البلاد إلى وجهة غير معلومة. هذه التطورات الحاسمة وضعت نهاية لنظام استمر خمسة عقود.

احتفالات في دمشق ومعاناة من آثار النظام

في ضواحي دمشق، وتحديدًا في منطقة جرمانا، اجتمع السكان مبتهجين وسط الشوارع، معبرين عن فرحتهم بما وصفوه بـ"يوم الحرية". المعارضة أعلنت، من خلال بث مباشر عبر التلفزيون الرسمي، أن النظام قد سقط، داعية السوريين في الخارج إلى العودة لوطن "حر ومستقل".

وفي بيان صدر عن المعارضة، تم التأكيد على تحرير المعتقلين السياسيين، وخاصة في سجن صيدنايا العسكري، الذي كان رمزًا للاضطهاد والقمع لعقود.

تداعيات إقليمية: حدود مغلقة وحراك دبلوماسي

مع تدهور الأوضاع، أغلقت دول الجوار حدودها مع سوريا. لبنان أغلق جميع المعابر البرية باستثناء منفذ بيروت-دمشق، بينما أغلقت الأردن والعراق معابرهما الحدودية أيضًا، وسط تعزيزات أمنية مشددة.

وفي الوقت ذاته، اجتمع ممثلون عن ثماني دول مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا على هامش قمة الدوحة، لمناقشة "انتقال سياسي منظم" في جنيف.

تحليل الموقف: يوم تاريخي وانعكاسات طويلة الأمد

وصف خبراء، مثل البروفيسور مهران كامرافا، هذا اليوم بـ"التاريخي"، مشيرين إلى التحولات التي قد تؤدي إلى تغيير توازن القوى الإقليمي. ووفقًا لتحليله، فإن إيران وروسيا اضطرتا للتخلي عن دعم الأسد، مما يضعف المحور الإيراني في المنطقة.

من جهة أخرى، رأى المحلل توماس فان لينغ أن القوات الحكومية السورية لم تعد تسيطر على أي جزء من البلاد، مع تفكك الجيش وتساقط رموز النظام في عدة مدن كطرطوس واللاذقية.

ضوابط المعارضة: استعادة النظام واحترام حقوق المدنيين

في خطوة لطمأنة الشعب، أصدرت القيادة العسكرية للمعارضة بيانًا يحظر إطلاق النار العشوائي، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، لضمان حماية المدنيين وبناء مستقبل مستقر.

نهاية حقبة: بداية جديدة؟

مع سقوط النظام، يبقى السؤال: كيف سيعيد السوريون بناء دولتهم في ظل فراغ السلطة والتحديات الإقليمية؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مسار سوريا الجديد