تعرّف على أسباب تراجع واردات مصر من القمح وفقاً لصناعة الحبوب

منذ 4 ساعات
تعرّف على أسباب تراجع واردات مصر من القمح وفقاً لصناعة الحبوب

أشاد عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، بجهود الحكومة في تقليل واردات مصر من القمح. خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، انخفضت الواردات إلى 5.5 مليون طن، مقارنة بـ 8 ملايين طن في نفس الفترة من العام الماضي.

الجهود الحكومية لزيادة الإنتاج المحلي

أكد السلاموني أن هذا التحسن جاء نتيجة مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. من بين هذه الإجراءات، التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي للسلع الاستراتيجية مثل القمح، مما ساهم في رفع معدلات التوريد.

تحسين آلية صرف مستحقات الموردين

وأشار السلاموني إلى أن قرار الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، الذي ينص على صرف مستحقات الموردين للقمح المحلي في غضون 48 ساعة من التوريد، ساهم في زيادة معدل التوريد. حيث بلغ تقريباً 3.94 مليون طن هذا العام، مقارنة بـ 3.5 مليون طن في العام الماضي. كما ارتفع سعر طن القمح المحلي هذا العام إلى 2200 جنيه للأردب.

توسع المشروعات القومية في التخزين

وأوضح السلاموني أن البلاد تشهد طفرة كبيرة في التوسع في إنشاء المشروعات القومية، مثل المشروع القومي للصوامع. حيث تمت زيادة السعة التخزينية للأقماح داخل الصوامع إلى نحو 5 ملايين طن، بالإضافة إلى الصوامع في القطاع الخاص التي تبلغ سعتها التخزينية نحو مليون طن. قبل عام 2014، كانت إجمالي السعة لا تتجاوز 1.2 مليون طن، مما كان يؤدي إلى فقدان نحو 10 إلى 15% من الأقماح بسبب سوء التخزين.

استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية

تقليل الفاقد من الأقماح أصبح ممكناً بعد اعتماد المشروع القومي للصوامع. كما أن الحكومة حريصه على استصلاح أراض جديدة لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية. وهذا ساهم في انخفاض واردات مصر من القمح في العام الحالي وزيادة معدلات توريد القمح المحلي.

تعزيز المخزون الاستراتيجي واهتمام القيادة السياسية

أضاف السلاموني أن جهود الحكومة، بقيادة وزير التموين، في إنشاء صوامع جديدة قد أسهمت في تقليل هدر الأقماح وتعزيز المخزون الاستراتيجي، خصوصاً خلال موسم توريد القمح المحلي الحالي. وتمت زيادة السعات التخزينية وفقاً للمحافظات الأكثر إنتاجية، مع التوسعات الزراعية المستقبلية في مناطق مثل شرق العوينات والضبعة والعلمين.

استقرار أسعار الخبز وتكلفته

أكد السلاموني أن مخزون القمح يكفي لفترة طويلة، حيث يتم تصنيع 250 إلى 270 مليون رغيف مدعم يومياً، يتم صرفه على بطاقات التموين بسعر 20 قرشاً للرغيف، بينما تتجاوز التكلفة الفعلية 150 قرشاً. وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج، تواصل الحكومة دعم الخبز لتخفيف العبء عن المواطنين، ويتحمل وزارة التموين فرق تكلفة الإنتاج.


شارك