خطة الاحتلال تثير انقساماً حاداً في إسرائيل وسط مخاوف بشأن مصير المحتجزين في غزة بحسب القاهرة الإخبارية

منذ 4 ساعات
خطة الاحتلال تثير انقساماً حاداً في إسرائيل وسط مخاوف بشأن مصير المحتجزين في غزة بحسب القاهرة الإخبارية

قالت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى تأخر خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة حتى الخريف المقبل على الأقل، بسبب سلسلة من الترتيبات اللوجستية المعقدة.

ترتيبات تهجير الفلسطينيين

وأضافت أبو شمسية أن من أبرز تلك الترتيبات هو تهجير أكثر من مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى المناطق الجنوبية. ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية نحو أسبوعين، وفق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإنشاء مناطق لتوزيع المساعدات، بهدف تحسين الوضع الإنساني قبل بدء العملية العسكرية الموسعة.

دعوة لاستدعاء قوات الاحتياطي

أكدت أبو شمسية أن المؤسسة العسكرية تطالب بإصدار أوامر استدعاء جديدة لنحو 25 ألفًا من قوات الاحتياط، في ظل الحاجة إلى مزيد من القوات لتنفيذ هذه الخطة.

الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي كان قد استدعى في أكتوبر 2024 نحو 350 ألف جندي خلال ما سمي آنذاك بالمناورة البرية.

وأشارت إلى أن هذه التعبئة الجديدة تثير جدلاً كبيرًا داخل الحكومة، حيث ظهرت خلافات حادة بين وزير الأمن يوآف جالانت ورئيس الحكومة نتنياهو بشأن توقيت العملية وربطها بمصير المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

مخاطر توسيع الهجوم

أوضحت المراسلة أن وزير الأمن جالانت ومستشارين أمنيين آخرين دعوا إلى استثناء ملف المحتجزين من أي عمليات عسكرية موسعة. وحذروا من أن توسيع الهجوم في المناطق التي يُرجحوجودهم فيها قد يعرض حياتهم للخطر.

رفض القادة العسكريين للخطة

وأضافت أن هذا الموقف يعكس ما نشرته القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية، أظهرت أن جميع قادة الأجهزة الأمنية رفضوا خطة نتنياهو، وأكدوا أن أي عملية عسكرية لا تأخذ في الاعتبار سلامة المحتجزين ستكون مرفوضة.

معارضة وزير المالية

وأكدت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عارض هذا التوجه، مشددًا على ضرورة مواصلة الاحتلال ونزع سلاح حماس حتى في حال التوصل إلى صفقة تبادل.

استجابة الشارع الإسرائيلي

اختتمت دانا أبو شمسية تقريرها بالتأكيد على أن الشارع الإسرائيلي يشهد انقسامًا واسعًا، حيث دعت عائلات المحتجزين إلى مظاهرات حاشدة، مطالبة بأن تكون حياة أبنائهم أولوية.

وأكدت أن المعارضة الإسرائيلية دعت أيضًا إلى أوسع مشاركة شعبية في التظاهرات المقبلة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الإسرائيليين تفضل إنهاء ملف المحتجزين قبل تنفيذ أي عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة.

تأثير الجدل على المجتمع الإسرائيلي

كما لفتت إلى أن هذا الجدل لم يعد محصورًا بين المستويين السياسي والأمني، بل امتد إلى عمق المجتمع الإسرائيلي، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى أزمة داخلية حادة.


شارك