حشد تحذر من إعادة احتلال غزة كعمل إجرامي يهدد حياة المدنيين

أدان رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، الدكتور صلاح عبد العاطي، بشدة القرارات التي أقرّها “الكابينت” الإسرائيلي، والتي تتضمن إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير نحو مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمال القطاع إلى الجنوب. تُعتبر هذه الأفعال جريمة مكتملة الأركان تمثل استمرارًا لسياسة الإبادة الجماعية والقتل الممنهج، فضلًا عن انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
تحذيرات من تعرض المدنيين للمذابح
وحذر عبد العاطي من أن تنفيذ خطط الاحتلال الإسرائيلي سيؤدي إلى وقوع مذابح جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين، خاصة إذا تصاعدت الأعمال العسكرية البرية. هذه الخطط تعكس مستوى خطيرًا من الوحشية وتجاهل لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني، مما يعكس أيضًا تفشي حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة.
التداعيات الإنسانية للهجمات العسكرية
كما حذر رئيس الهيئة الدولية من المخاطر الناجمة عن التصعيد العسكري على المدنيين في غزة، خصوصًا في ظل غياب أي ممرات آمنة والوضع الكارثي الذي يعيشه السكان. إن إعادة احتلال المزيد من المناطق في القطاع تعني القضاء على الجهود الإنسانية المتبقية، مما سيحكم بالإعدام على سكان القطاع ويؤدي إلى مجاعة جماعية.
الكارثة الإنسانية المتزايدة
أكد عبد العاطي أن المخططات الحالية، المبنية على القتل الجماعي والتهجير القسري، ستقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. هذه التحركات تُضاف إلى ما يحدث في الضفة الغربية من استيطان واعتداءات على المقدسات، مما يشكل اعتداءً وحشيًا على الشعب الفلسطيني وتهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
التلاعب بالمصطلحات وتجاهل المسؤوليات
أضاف عبد العاطي أن محاولات الاحتلال لتبرير ممارساته تحت مسمى السيطرة لا تغير من كونها احتلالًا عسكريًا غير قانوني. الاحتلال يتنصل من مسؤولياته كقوة احتلال، بما في ذلك حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، ويستمر في ممارسة العدوان وتدمير الممتلكات.
دعوة لوحدة فلسطينية وجهود دولية
دعا عبد العاطي إلى ضرورة وجود موقف فلسطيني موحد قائم على برنامج نضالي وشراكة وطنية حقيقية. كما حث على التحرك على مختلف الأصعدة لتشكيل حائط صد ضد الجرائم الإسرائيلية، بما في ذلك إحالة ملف الجرائم إلى محكمة العدل الدولية.
المسؤولية الدولية في مواجهة الجرائم الإسرائيلية
حمّل عبد العاطي الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن هذه الجرائم، وأدان استمرار حالة العجز الدولي التي تصل إلى مستوى التواطؤ. وطالب بتدخل فوري من الأمم المتحدة واللجان الدولية لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
سبيل السلام والاستقرار
جدد عبد العاطي تأكيده على أن الطريق الوحيد لوقف هذه المأساة هو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.