سما المصري تعلن التوبة وترتدي الحجاب وتغلق حساباتها.. هل هي النهاية الحقيقية أم بداية جديدة؟

في مشهد مفاجئ أثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت الفنانة المصرية سما المصري توبتها النهائية وارتداء الحجاب، مصحوبة بحذف حساباتها على المنصات الاجتماعية وإغلاق كل ما يتعلق بماضيها. هذا الإعلان الذي جاء عبر بث مباشر، شكّل صدمة لكثير من المتابعين، خاصة في ظل تاريخ طويل من التراجع عن قرارات مماثلة.
سما المصري تظهر بالحجاب وتبكي: "أنا تعبت"
خلال بث مباشر على "تيك توك"، ظهرت سما المصري بالحجاب وملامح وجهها تغمرها الدموع، وقالت بصوت متهدّج:
"أنا تعبت جدًا، مش قادرة أكمّل كده… نقبلها مني يا رب توبة نصوح".
كما أضافت أنها لم تعد تحتمل الضغوط النفسية الناتجة عن ماضيها، مشيرة إلى أن الشهرة والمال لا يعوّضان عن الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة.
طلب غريب من الجمهور: "لو بتحبوا النبي.. امسحوا صوري"
في خطوة أثارت تعاطف البعض ودهشة البعض الآخر، وجهت سما المصري نداءً إلى جمهورها ومتابعيها بأن يمتنعوا عن نشر صورها القديمة، وقالت حرفيًا:
"لو بتحبوا النبي محدش ينشر صورة فيها جسمي أو شعري… أنا خلاص تبت".
وأكدت أنها بدأت بالفعل بحذف جميع الفيديوهات والمحتوى السابق من حساباتها، واعتبرت هذه الخطوة بداية حقيقية نحو التوبة، بعيدة عن الظهور أو الجدل.
ردود أفعال الجمهور: دعم وتشكيك في آنٍ واحد
تباينت ردود أفعال روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان سما المصري، حيث عبّر بعض المتابعين عن دعمهم الكامل لها، مؤكدين أن "باب التوبة مفتوح دائمًا"، وأن بداية جديدة تستحق التشجيع.
في المقابل، رأى آخرون أن هذا الإعلان ليس جديدًا، مشيرين إلى أن الفنانة سبق أن أعلنت توبتها أكثر من مرة في السنوات الماضية، إلا أنها لم تلتزم بها. وكتب أحد المتابعين:
"هذه ليست المرة الأولى… نأمل أن تكون مختلفة، لكن التجربة تقول غير ذلك".
هل هي التوبة الحقيقية هذه المرة؟ نظرة إلى توباتها السابقة
لمن يتابع مسيرة سما المصري، فإن إعلان التوبة ليس جديدًا. بل إن أرشيف الإنترنت يحتفظ بعدة تصريحات مماثلة على مدار السنوات الماضية.
إليك أبرز المحطات:
-
2014: ارتدت الحجاب وأعلنت اعتزال الفن، لكنها بعد أيام وصفت ما حدث بأنه "كذبة أبريل".
-
2018 و2019: خرجت في أكثر من لقاء تلفزيوني لتؤكد أنها "أقرب إلى الله"، لكنها واصلت نشر محتوى جريء.
-
2024: خرجت من السجن بعد تنفيذ أحكام قضائية متعلقة بـ "الفعل الفاضح" و"خدش الحياء العام"، وأعلنت أنها ستبدأ صفحة جديدة، لكن نشاطها عاد تدريجيًا.
وبالتالي، يرى كثيرون أن الثبات هو الفيصل، لا النوايا فقط.
ما الذي تغيّر اليوم؟
ما يميز إعلانها الأخير عن سابقاته هو أنه جاء مصحوبًا بإجراءات عملية:
-
حذف المحتوى من تيك توك.
-
إخفاء الحسابات على إنستجرام وفيسبوك.
-
ظهورها بالحجاب لأكثر من بث مباشر دون تراجع.
-
خطاب مؤثر جدًا يحمل نبرة حقيقية من الألم.
تلك الخطوات أعطت انطباعًا أوليًا بأنها أكثر جدية هذه المرة، وأن ما حدث قد يكون نتيجة "صحوة ضمير" أو "أزمة نفسية عميقة".
تفاعل الإعلام مع الحدث
مواقع مصرية وعربية مثل "المصري اليوم"، "صدى البلد"، و"أخبار اليوم" خصّصت تغطية موسّعة للخبر، واهتمت بسرد تاريخ قرارات سما المصري المتقلبة، مع طرح تساؤل موحّد:
هل نحن أمام توبة حقيقية أخيرًا، أم مجرّد مشهد متكرّر لاستعادة الضوء؟
بين التوبة والتريند: مستقبل سما المصري
لا شك أن سما المصري اسم ارتبط دائمًا بالإثارة والجدل، سواء من خلال محتواها أو تصريحاتها. لكن جمهور اليوم أكثر وعيًا، ولم يعد يتفاعل بسهولة مع "مشاهد درامية" دون التحقق من صدقها.
لذا، فإن الخطوة التالية هي التي ستحدد إن كانت الفنانة السابقة تسير في طريق مختلف فعلًا، أم أن كل ما حدث مجرد محاولة جديدة لـ "استعادة الأضواء" عبر بوابة التوبة.
كل الأعين على القادم
يُقال دائمًا إن "النية لا يراها إلا الله"، ولهذا فإن جمهور سما المصري لن يحكم على نواياها، بل على أفعالها في الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي انتظار الخطوة التالية، يبقى السؤال مطروحًا:
هل اختارت سما المصري أخيرًا طريق الهدوء والاستقرار؟ أم أن مشهد الحجاب سيعود ليختفي كما اختفى في المرات السابقة؟