وزير الخارجية يلتقي سكرتير الأمم المتحدة في مؤتمر هام حول تسوية قضية فلسطين

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين 28 يوليو 2025، مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أعرب عن تقدير مصر لموقف الأمين العام المشرف تجاه تطورات الأوضاع في غزة، والذي يدعم حماية المدنيين ويضمن وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات إلى قطاع غزة دون عوائق. وأكد الوزير عبد العاطي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد مجدداً رفض مصر لأي محاولات لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
استعرض وزير الخارجية الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للإنعاش السريع وإعادة إعمار قطاع غزة، فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. ويُعقد المؤتمر بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين، بهدف حشد الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية الهادفة إلى توفير الظروف اللازمة لحياة كريمة لسكان قطاع غزة، وتمكينهم من البقاء في وطنهم.
كما أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر المطلق لوكالة الأونروا، مجددًا رفضه القاطع للمحاولات الإسرائيلية لتقويض عملها، باعتبارها شريان حياة حيويًا لملايين اللاجئين الفلسطينيين. وحذّر من العواقب الإنسانية والسياسية الخطيرة لمثل هذه المحاولات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية أكد على أهمية البناء على نتائج المؤتمر الدولي للحل السلمي للقضية الفلسطينية، واصفًا إياها بالخطوة الصحيحة نحو تجاوز الجمود السياسي وإحياء عملية المفاوضات. وأكد على ضرورة إيجاد أفق سياسي يُسهم في التوصل إلى حل عادل وشامل، قائم على المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
تناول الوزير عبد العاطي شواغل مصر بشأن نهر النيل والأمن المائي المصري، وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بموقف مصر القائم على الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة. وأوضح ضرورة التعاون القائم على التوافق والمنفعة المتبادلة لحماية مصالح جميع دول حوض النيل. وأكد رفض الإجراءات الأحادية الجانب في حوض النيل الشرقي التي تخالف القانون الدولي، مؤكدًا أن مصر ستتخذ جميع الإجراءات التي يكفلها القانون الدولي لحماية سبل عيش شعبها.
من ناحية أخرى، أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر الكامل لجهود تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، كما أكد دعم مصر لبعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.
أكد وزير الخارجية على أولوية قضية البحر الأحمر والأمن البحري فيه بالنسبة لمصر، لا سيما لارتباطها المباشر بالأمن القومي المصري. وجدد رفض مصر مشاركة دول من خارج البحر الأحمر في ترتيباتها الأمنية وحوكمتها.
تناول الاجتماع أيضًا تطورات الأوضاع في السودان، والجهود المبذولة لحل الأزمة، وجهود وقف إطلاق النار. وتم التأكيد على أهمية احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل خارجي، والحفاظ على مؤسساته الوطنية.
من جانبه، أشاد الأمين العام بالقيادة الحكيمة والحكيمة للرئيس في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي تواجه المنطقة، وأقر بالتعاون المستمر بين مصر والأمم المتحدة، وأكد مجددا دعم الأمم المتحدة الكامل لمؤتمر الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر فور التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.