سما المصري تعلن التوبة وارتداء الحجاب وتعتزل السوشيال ميديا.. هل هي بداية جديدة أم خطوة مؤقتة؟

في مشهد أثار جدلًا واسعًا وتصدر محركات البحث، أعلنت الفنانة المصرية سما المصري توبتها وارتداء الحجاب، مؤكدة أنها تمر بحالة نفسية صعبة دفعتها إلى اتخاذ قرار بالاعتزال والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الخطوة التي وصفها البعض بالجريئة أعادت فتح النقاش حول تحولاتها المتكررة وهل ستكون هذه المرة مختلفة عن سابقاتها.
سما المصري تعلن التوبة: فيديو مؤثر ورسائل للجمهور
ظهرت سما المصري في بث مباشر عبر حساباتها على فيسبوك وتيك توك، معلنة توبتها وارتداء الحجاب، وبدت متأثرة إلى حد البكاء وهي تتحدث عن معاناتها النفسية وصراعها مع ما وصفته بـ"الشيطان الذي كان يغلبها".
أكدت خلال حديثها أن الحجاب ليس استعراضًا ولا بحثًا عن تريند، بل جاء من قناعة داخلية، وطالبت جمهورها بعدم إعادة نشر صورها القديمة احترامًا لقرارها بالتوبة.
اعتزال السوشيال ميديا وحذف الحسابات نهائيًا
أعلنت سما المصري أنها قررت إغلاق جميع حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها لن تظهر مجددًا بأي محتوى مرئي أو مكتوب.
وأضافت أنها بصدد حذف جميع صورها وفيديوهاتها السابقة، مؤكدة أن قرارها بالاختفاء نهائي وأنها تبحث عن الراحة النفسية والسكينة بعيدًا عن الشهرة والضغوط.
ضغوط نفسية وراء التحول المفاجئ
قالت سما المصري إنها تعاني من صراعات نفسية متكررة منذ فترة طويلة، وإن هذه الضغوط أثّرت على استقرارها النفسي ودفعها للتفكير الجاد في التوبة والابتعاد عن الأضواء.
وأشارت إلى أن قرار ارتداء الحجاب ليس تمثيلية أو لحظة انفعال، بل نتيجة طبيعية لتراكمات مريرة مرت بها طوال السنوات الماضية، خاصة بعد تجربتها مع السجن والابتعاد عن الحياة العامة.
ليست المرة الأولى: تكرار سابق يفتح باب الشكوك
رغم التفاعل الكبير مع قرارها الأخير، إلا أن كثيرين أشاروا إلى أن سما المصري سبق وأن أعلنت توبتها وارتدت الحجاب في مناسبات سابقة ثم عادت للظهور مجددًا بمحتوى مثير للجدل.
هذا التكرار فتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة حقيقية ونهائية، أم أنها مجرد حلقة جديدة ضمن سلسلة قرارات مؤقتة اعتاد الجمهور عليها.
آراء الجمهور: انقسام بين الدعم والشك
لاقى قرار سما المصري ردود أفعال متباينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ففي حين عبّر البعض عن تعاطفهم مع حالتها النفسية وعبّروا عن دعمهم الكامل لقرارها، رأى آخرون أن هذا مجرد أسلوب جديد للعودة إلى التريند وإثارة الجدل.
ودعا عدد من المتابعين إلى احترام قرارها ومنحها فرصة حقيقية للبدء من جديد دون سخرية أو تشكيك.
خلفية قضائية حافلة وأزمات سابقة
تعرضت سما المصري في السنوات الماضية لعدة أزمات قانونية، حيث أُدينت في أكثر من قضية تتعلق بنشر محتوى غير لائق على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقضت فترات في السجن بعد صدور أحكام نهائية ضدها، قبل أن يتم الإفراج عنها نهاية عام 2024.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت بشكل متقطع، حتى إعلان التوبة الأخير الذي وضعها مجددًا في صدارة المشهد الإعلامي.
هل تستمر في قرارها هذه المرة؟
رغم أن الخطاب الذي ألقته عبر الفيديو حمل نبرة مختلفة وأكثر جدية من سابقاتها، إلا أن الجمهور لا يزال متحفظًا في التفاعل، وينتظر ليرى ما إذا كانت ستلتزم فعلًا بقرار الاعتزال وارتداء الحجاب.
وفي ظل التغيرات المتكررة في مواقفها السابقة، لا يمكن الجزم بحسم بأن هذه التوبة ستكون مختلفة، لكن المؤكد أن هناك تحولًا داخليًا دفعها إلى التراجع عن كل ما قدمته خلال السنوات الماضية.