«مجمع إرادة» يحذّر: بعض المضادات الحيوية لها تأثيرات نفسية

وأوضح مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، عضو تجمع الرياض الصحي الثالث، الآثار النفسية لبعض المضادات الحيوية. توصف لعلاج بعض الأمراض العضوية بالإضافة إلى العمل المتبادل للمضادات الحيوية والأدوية العقلية. وهذا يؤكد أهمية عدم تناول هذه الأدوية وتناولها إلا بوصفة طبية وتحت إشراف طبي.
وقال نائب مدير الخدمات العلاجية بالمجمع د. وأوضح عبد الإله العصيمي أن الهدف الرئيسي للمضادات الحيوية هو محاربة البكتيريا الضارة بالجسم، ولكن بالإضافة إلى الآثار الجانبية الرئيسية، هناك أيضًا آثار جانبية أخرى محتملة، خاصة النفسية، لذلك تناولها لا ينصح به إلا إذا: كان هناك أمر من الطبيب.
وأوضح العصيمي أن المضادات الحيوية يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة النفسية من خلال تأثيرها على توازن الميكروبات المفيدة في الأمعاء كأثر جانبي، حيث تلعب دوراً مهماً في إنتاج بعض المواد الكيميائية وترتبط أحياناً بالوظائف النفسية للدماغ، لافتاً إلى أن المضادات الحيوية يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة العقلية. ويشير إلى أن الدراسات والتقارير البحثية وجدت أن تناول بعض مضادات حيوية فيتاليتي يمكن أن يسبب في بعض الأحيان آثارا جانبية نفسية لدى المرضى، وأكثرها شيوعا القلق والاكتئاب، وفي حالات نادرة جدا، حالات الذهان والهذيان.
دكتور. وقال العصيمي: “قد تحدث تفاعلات دوائية عند تناول المضادات الحيوية مع الأدوية النفسية، حيث أن بعض المضادات الحيوية يمكن أن تؤدي إلى مستويات سامة من الأدوية العقلية، وبعضها يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تركيز بعض الأدوية النفسية، بل على العكس”. وهذا يؤدي إلى أن بعض الأدوية النفسية تسبب اضطرابات، وتقلل من تركيز المضادات الحيوية وتقلل من فعاليتها. تشير بعض التقارير أيضًا إلى حدوث تسمم بالليثيوم والكلوزابين عند البدء بتناول مضادات حيوية معينة. تنشأ هذه التفاعلات من خلال تثبيط أو تنشيط نظام الإنزيم. السيتوكروم الكبدي P450.
وأوضح أن اكتشاف العلاقة بين الصحة النفسية والمضادات الحيوية بدأ في الخمسينيات بعد ملاحظة الآثار الجانبية النفسية لأحد المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج مرض السل، حيث ظهرت على بعض المرضى علامات تغير المزاج والنوم، مما زاد من حاجة المرضى إلى ملاحظة ذلك. يجب الحرص على عدم استخدام المضادات الحيوية إلا إذا قرر الطبيب ذلك خلال الفترة المحددة في الخطة العلاجية.