معركة حماة.. الجيش السوري يجبر «المسلحين» على التراجع 20 كم

وتتواصل المواجهات والقتال بعد سيطرة الفصائل المسلحة على حلب وإدلب، وتدخل الاشتباكات في شمال غرب سوريا يومها الثامن وتمتد إلى مدينة حماة، حيث من المتوقع أن تدور مواجهات على أبواب المدينة الاستراتيجية معركة ساحقة” بين قوات الجيش السوري والمسلحين.
وبحسب التلفزيون السوري، شنت القوات المسلحة هجوماً على مستودعات ومركبات للمسلحين في إدلب ومحيطها، ودارت اشتباكات عنيفة شمال شرق حماة ومحور الريف الشمالي الغربي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القوات السورية تمكنت من إجبار التشكيلات المسلحة على التراجع مسافة 20 كيلومتراً عن مدينة حماة. في غضون ذلك، قال المرصد السوري إن الهجوم المضاد الذي شنته القوات السورية دفع الفصائل إلى مسافة نحو 10 كيلومترات عن حماة.
وأكد شهود عيان أن الاشتباكات تتواصل شرق وشمال شرق مدينة حماة، فيما تتواصل غارات جوية روسية وسورية مكثفة على مناطق تقدم الفصائل في منطقة حماة. وأفاد شهود عيان أن المعارك تركزت في جبل زين العابدين مدخل المدينة.
وأعلن الجيش السوري عن إدخال ما قال إنها أكبر رتل عسكري إلى منطقة حماة لدعم القوات المتمركزة على جبهات القتال وتأمين كامل محيط قيادة الفرقة 25 ومدينة حماة.
وتزامنت هذه التطورات مع هجمات عنيفة شنتها القوات السورية على أطراف مدينتي إدلب وحلب، بدعم جوي روسي.
وقال الجيش السوري إنه قتل ما لا يقل عن 200 عضو في جماعات مسلحة من جنسيات أجنبية منذ اندلاع القتال، مضيفا أنه تمكن من تدمير أكثر من 20 طائرة مسيرة.
وأكد أن عملية إيصال التعزيزات العسكرية لقواته في مختلف المواقع مستمرة.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، عزز الجيش دفاعاته على الحدود الشمالية والغربية لمحافظة حماة، حيث يخوض معارك شرسة ضد المجموعات المسلحة.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات تتواصل على عدة محاور شمال وغرب ريف حماة، وهي المناطق التي تتقدم منها الفصائل باتجاه المدينة.
وقال إن الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام وسعت عملياتها في منطقة حماة وسيطرت على أكثر من 10 بلدات وقرى وأصبحت على أبواب مدينة حماة وسط سوريا. وأضاف المرصد أن هيئة تحرير الشام لم تدخل مدينة حماة حتى الآن، وذكر أنها تحاول السيطرة على مدينة حماة من الجهة الشمالية، بهدف فرض حصار على المدينة من ثلاث جهات. . لكنها أكدت أن الجيش السوري لا يزال يسيطر على مدينة حماة.
وأعلنت الفصائل أنها تمكنت من السيطرة على بلدات طيبة الإمام وحلفايا ومعردس قرب حماة والواقعة شمال وشمال غرب المدينة.