وزير المالية: أنظمة الضمان الاجتماعي تحتاج إلى مراجعة وتطوير لتواكب مجتمعاتنا

انطلقت أمس في الرياض أعمال المنتدى الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ حول الضمان الاجتماعي. ويستضيف الضمان الاجتماعي هذا الحدث خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري، تحت رعاية وزير المالية الرئيس التنفيذي للضمان الاجتماعي محمد الجدعان، وبحضور عدد من رؤساء مؤسسات الضمان الاجتماعي في دول آسيا والمحيط الهادئ. ونخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال التغطية التأمينية في جميع أنحاء العالم. وألقى وزير المالية كلمة افتتاحية سلط فيها الضوء على التغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة التي تؤثر على حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وقال: “نجتمع اليوم في العاصمة الرياض لنرسم مستقبل أنظمة الحماية التأمينية في منطقتنا والعالم بما يتماشى مع حالة النمو على مستوى الاقتصاد العالمي”.
وشدد الجدعان على ضرورة التعاون لتذليل المعوقات التي قد تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي. وأضاف: “لا يخفى عليكم أن أنظمة الضمان الاجتماعي مثل أي أنظمة أخرى؛ فالمراجعة والتطور المستمر مطلوب لمواكبة احتياجات مجتمعاتنا واحتياجات المستفيدين والأجيال الحالية والمستقبلية.
وأوضح الجدعان ضرورة إيجاد حلول فعالة للتحديات الأكثر إلحاحا في مجال التغطية التأمينية، معربا عن أمله في أن تؤدي مخرجات المنتدى إلى رؤية موحدة ووضع خارطة طريق لتنمية مجتمع اجتماعي شامل ومستدام. أنظمة الأمن. كما أكد رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي د. وألقى محمد أزمن كلمة ثمن فيها استضافة المملكة والضمان الاجتماعي لهذا الحدث الذي يعتبر علامة فارقة في تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الضمان الاجتماعي، وأشار إلى أن المنتدى يوفر فرصة غنية لتبادل الخبرات. الخبرات وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي في جميع أنحاء العالم. وبدأت الجلسات الحوارية بجلسة بعنوان (التحول الاجتماعي في المملكة: الأثر على نظام الضمان الاجتماعي)، حضرها وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل د. حضر اللقاء عبدالله ابو ثنيين نائب وزير الاقتصاد والمهندس عمار نقدي ومحافظ الضمان الاجتماعي عبدالعزيز البوق ونائب وزير المالية عبدالعزيز البوق.
الابتكارات والفرص
والحلول التأمينية
وألقى نائب محافظ الضمان الاجتماعي لقطاع الاستراتيجية والتحول مروان الغامدي محاضرة بعنوان “فلسفة الضمان الاجتماعي المتغيرة والتحولات الاستراتيجية الثلاثة” تناول فيها التحولات الاستراتيجية الرئيسية في عملية الضمان الاجتماعي ورؤيته للتحسين الاستدامة المالية، وتوفير تأمين اجتماعي شامل ومستدام، وبالتالي ضمان نوعية حياة أفضل للعملاء.
وسلط العرض الضوء على المبادرات المبتكرة التي تستهدف احتياجات الأجيال المختلفة، بالإضافة إلى الإنجازات الرئيسية للتحول الرقمي. وقد ساعد ذلك على تحقيق قفزات نوعية في تحسين تجربة المستخدم وزيادة الكفاءة التشغيلية.
وناقشت الجلسة الحوارية الثانية موضوع “الفلسفة المتغيرة لصناديق الضمان الاجتماعي في ظل التحديات العالمية”. أكد نائب المحافظ للضمان الاجتماعي لتقنية المعلومات أحمد العمران، ووكيل المحافظ للاستدامة المالية وإدارة المخاطر د. وألقى عمرو كردي ونائب المحافظ للاستراتيجية والتحول مروان الغامدي كلمة ناقشا فيها الرؤى والسياسات الرئيسية التي تدعم كفاءة عمل صناديق الحماية التأمينية في مواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في العالم.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر حضوراً ملحوظاً للمشاركين من مختلف الدول الذين ناقشوا التطورات في نظام التأمين العالمي، وناقشوا الابتكارات وحلول التأمين المستدام، وأهم الفرص والتحديات، وتعرفوا على تجربة المملكة العربية السعودية الرائدة في مجال التأمين. التأمين الاجتماعي.
دعم 4.7 مليون عامل
وأوضح محافظ الضمان الاجتماعي خلال اللقاء أن الضمان الاجتماعي يدخل مرحلة جديدة يهدف فيها إلى خلق قيمة أكبر لعملائه في مراحل مختلفة من حياتهم من خلال توفير الاستقرار المالي والنمو المهني وتحسين دعم الصحة البدنية. وهذا يساعد على تحسين نوعية الحياة وخلق مستقبل يشعر فيه الجميع بالأمان والتقدير. وأضاف: «تركز شركة التأمين في رؤيتها على إدخال أحدث التقنيات التي تدعم تعزيز النظام الرقمي في المملكة، وتحقيق التميز في الخدمات الحكومية الرقمية، وترسيخ ريادة المملكة العالمية في هذا القطاع». من الأرقام التي حققها الضمان الاجتماعي. ودعم برنامج (ساند) أكثر من 400 ألف عامل خلال جائحة كورونا بقيمة 2.5 مليار دولار، فيما تم دعم نحو 4.7 مليون عامل من خلال وثائق التأمين الإلزامي، واستفاد من الرعاية الصحية في المملكة نحو 32 مليون نسمة. وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين مختلف مقدمي الخدمات والضمان الاجتماعي. دفع التحسينات الاجتماعية. كما ناقش المتحدثون تأثير صناديق التأمين الاجتماعي، مع التركيز على أبرز التحديات التي تواجهها والدروس المستفادة من هذه التجارب في تحسين جودة وكفاءة أنظمة الحماية التأمينية بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.