الرئيس الفلسطيني يحذر: قصف كنيسة دير اللاتين في غزة يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والسلام

أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة دير اللاتين في غزة، والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين. وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الكنيسة التي كانت تؤوي أيضًا 600 نازح.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين محمود عباس وبطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا لتقديم تعازيه بضحايا الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة.
وأكد عباس خلال الاتصال الهاتفي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أهمية الحفاظ على المقدسات والعمل على حماية وتعزيز الوجود المسيحي الأصيل في فلسطين.
وفي اتصال هاتفي آخر مع راعي الكنيسة الأب جبريل رومانيللي، اطمأن الرئيس الفلسطيني على صحته بعد إصابته في غارات قوات الاحتلال.
اعتبر عباس هذا الإجراء تطورًا بالغ الخطورة في سلسلة الاعتداءات المتزايدة على المقدسات المسيحية والإسلامية والشعب الفلسطيني ككل. ويُظهر سياسة تدنيس ممنهجة تستهدف المدنيين وأماكن العبادة في آن واحد، دون مراعاة للمواثيق الدولية أو القيم الإنسانية أو الدينية.
دعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي والوسطاء إلى الإسراع في وقف إطلاق النار والحفاظ عليه، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، ونقل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة إلى دولة فلسطين. كما دعا دولة فلسطين إلى مساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، والمشاركة في إعادة الإعمار وفي عملية سياسية تُنهي احتلال جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.