“حصيلة اشتباكات السويداء بين مقاتلي الدروز والبدو تصل إلى 37 قتيلا: تصاعد العنف وأثره على المنطقة”

منذ 12 ساعات
“حصيلة اشتباكات السويداء بين مقاتلي الدروز والبدو تصل إلى 37 قتيلا: تصاعد العنف وأثره على المنطقة”

أسفرت اشتباكات بين الدروز والبدو في محافظة السويداء يوم الأحد عن مقتل 37 شخصًا وإصابة العشرات، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مصدر حكومي بأن قوات وزارة الداخلية وصلت إلى المنطقة لفض الاشتباكات. وتُعد هذه أول موجة عنف تشهدها المنطقة منذ الاشتباكات بين الدروز وقوات الأمن في أبريل/نيسان ومايو/أيار، والتي أسفرت عن مقتل العشرات.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، بمقتل 24 شخصًا، بينهم طفلان. ومن بين القتلى 20 درزيًا وأربعة بدو، سقطوا في اشتباكات مسلحة وقصف مدفعي على حي المقوس شرق مدينة السويداء ومناطق أخرى من المحافظة.

وأفادت منصة السويداء 24 بارتفاع حصيلة القتلى بشكل مستمر، حيث وصلت حتى الآن إلى 10 ضحايا، بالإضافة إلى “أكثر من 50 جريحاً من جهات مختلفة”.

وأفادت المنصة أيضًا أن الاشتباكات أدت إلى إغلاق الطريق الدولي دمشق-السويداء. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر رسمي قوله إن قوات وزارة الداخلية انتشرت لفض الاشتباكات.

ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى “ضرورة ضبط النفس والرد بالعقل والحوار”، مضيفاً: “نشيد بجهود السلطات المحلية والعشائرية لاحتواء التوترات، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين”.

ودعا زعماء دينيون دروز إلى الهدوء وحثوا السلطات في دمشق على التدخل.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأنه استجابة للتطورات الأمنية الأخيرة، انتشرت قوى الأمن الداخلي على طول الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.

أعلنت وزارة التربية تأجيل امتحان الفرع الديني المقرر يوم الاثنين 14 تموز 2025 ضمن امتحانات شهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي إلى موعد يحدد لاحقاً في محافظة السويداء فقط.

ويعيش أكبر مجتمع درزي في سوريا، ويقدر عدده بنحو 700 ألف نسمة، في محافظة السويداء.

في أبريل/نيسان الماضي، اندلعت اشتباكات دامية في منطقتين قرب دمشق، امتدت تداعياتها حتى السويداء. قُتل في هذه الاشتباكات الدامية ما لا يقل عن 119 شخصًا، بينهم مسلحون دروز وعناصر من قوات الأمن. وتدخلت إسرائيل بغارات جوية، وحذرت دمشق من المساس بأبناء الطائفة.

في أعقاب هذه الاشتباكات، وقّع مسؤولون حكوميون سوريون ووجهاء دروز اتفاقيات لوقف إطلاق النار لاحتواء التصعيد. جدد هذا التركيز على التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، والتي تسعى إلى ترسيخ سلطتها وإرساء إطار للعلاقات مع مختلف الطوائف بعد الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر/كانون الأول.


شارك