من ساحات القتال إلى الأمم المتحدة كابوس الاحتلال الإسرائيلي يتواصل في سبتمبر

منذ 6 ساعات
من ساحات القتال إلى الأمم المتحدة كابوس الاحتلال الإسرائيلي يتواصل في سبتمبر

– مخطط ضم الضفة الغربية يثير غضباً دولياً

– اعتراف أوروبي مرتقب بالدولة الفلسطينية.. والفشل ينتظر «عربات جدعون 2»

– تصاعد العزلة الدولية لإسرائيل.. واتهامات الإبادة الجماعية تكشف وجه الاحتلال

– واشنطن تسعى لدعم تل أبيب.. وسموتريتش يقود مشروع «دفن أوسلو»

من المتوقع أن يكون شهر سبتمبر الجاري فترة صعبة على إسرائيل، حيث قد يتحول إلى «أيلول أسود» في تاريخ الاحتلال. يأتي ذلك في ظل مجموعة من التطورات المتزامنة، أهمها الاجتماع المرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 سبتمبر، حيث يُتوقع اعتراف مجموعة من الدول الأوروبية الكبرى بالدولة الفلسطينية، مما يشكل ضربة دبلوماسية قاسية للاحتلال الإسرائيلي.

– الاستعدادات العسكرية والتهديدات الإسرائيلية

على الصعيد العسكري، يستعد الجيش الإسرائيلي للبدء في عملية عسكرية جديدة تحت اسم «عربات جدعون 2» في قطاع غزة، رغم أن عملية «جدعون 1» السابقة قد فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية، مثل تحرير الأسرى الإسرائيليين، وتدمير شبكة أنفاق المقاومة، والقضاء على حركة حماس، وذلك رغم مرور 23 شهراً على العدوان الإسرائيلي.

في الأفق، يبرز مخطط أكثر خطورة يتمثل في نية الاحتلال اقتحام مساحات واسعة من الضفة الغربية، والتي يُصر المتطرفون في الكيان على تسميتها «يهودا والسامرة». وفي هذا الشأن، يتزعم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش تلك الخطة، رغم التحذيرات الأوروبية المتكررة حول عواقب هذه الخطوة.

– تداعيات سياسية وإقليمية على الاحتلال

بحسب المراقبين، فإن شهر سبتمبر يمكن أن يكون نذير شؤم على الاحتلال، خصوصاً بعد تصريحات مسؤولين إماراتيين بارزين الذين هددوا بالانسحاب من «اتفاقيات إبراهام» إذا مضت إسرائيل قدماً في ضم الضفة الغربية. تمثل هذه الاتفاقيات، التي تمثل إنجازاً دبلوماسياً كبيراً لإسرائيل، خطوة هامة في دمجها بالمنطقة العربية.

إذا تحقق انسحاب الإمارات، سيكون بمثابة ضربة قاسية للإنجازات التي حققتها إسرائيل مع أبوظبي، بما في ذلك المشاريع الاقتصادية والصناعية المشتركة.

– الاعتراف بالدولة الفلسطينية وموقف القوى الأوروبية

في سياق متصل، أعلنت عواصم مهمة مثل باريس ولندن وبروكسل وأوتاوا استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم الضغوط الأمريكية للضغط عليهم لعدم اتخاذ هذه الخطوة.

تؤدي تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى تعميق عزلتها الدولية، إذ تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية بسبب سياساتها القمعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

– خيارات الحكومة الإسرائيلية وسياسات الضم

من جهة أخرى، يرى بعض المحللين الإسرائيليين أن تصريحات الوزراء المتطرفين ليست سوى محاولات لكسب الدعم الداخلي ولا تعكس بالضرورة قرارات رسمية قريبة. ومع ذلك، يصر سموتريتش على ضرورة التحرك لضم الضفة الغربية، مشدداً على أن هناك إجماعاً وطنياً حول هذا الأمر.

ويعتبر أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية يمثل فرصة تاريخية لإغلاق ملف اتفاقيات أوسلو نهائياً.

– تداعيات التصعيد العسكري على الاحتلال

يشير المحللون إلى أن أي خطوة من هذا القبيل قد تؤدي إلى تصعيد جديد من العنف في المنطقة، مما قد يعيق تطبيع العلاقات مع دول عربية مثل المملكة العربية السعودية. كما قد تسبب المزيد من الإحباط في الشارع الفلسطيني، مما يدفع البعض نحو خيار المقاومة المسلحة.

من المتوقع أن تتصاعد الأوضاع الداخلية في إسرائيل مع قرار حكومة نتنياهو التصعيد العسكري في غزة، مما قد يترتب عليه عواقب وخيمة، بما في ذلك تهديد حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.

وأخيراً، يبقى ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة أحد أبرز أبعاد الحرب النفسية ضد الاحتلال. إذ تواصل المقاومة بث مقاطع فيديو تظهر بعض هؤلاء الأسرى، مما يزيد الضغط على نتنياهو للموافقة على إبرام صفقة تبادل.


شارك