مصطفى بكري: الهجوم على قطر يكشف جريمة جديدة للاحتلال ويؤكد أن الجميع مستهدف في ظل ضعف العرب

ندد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بالهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية استهدفت اجتماع قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد ضد جرائم العدو الصهيوني الذي يستبيح سيادة الدول ويتجاهل القوانين الدولية.
الاعتداء على السيادة العربية
خص بكري هذه الحادثة بالتعليق عبر مجموعة من التغريدات في حسابه على إكس، مشيرًا إلى أن “الاعتداء العسكري الصهيوني على مقر حركة حماس في قطر يعد خرقًا لكل المواثيق الدولية واعتداءً على سيادة بلد عربي. هذه جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة جرائم الصهاينة. جميعنا مستهدفون طالما بقي الوضع العربي كما هو عليه. ولن يرتدع نتنياهو إلا بموقف عربي حازم يضع حدًا لهذا الهوان. رحم الله الشهداء، ومهما ارتكبتون من جرائم، سيبقى خيارنا هو النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.”
الحقوق العربية وحماية السيادة
كما أضاف بكري: “نجاة وفد حماس من الهجوم الإسرائيلي الإجرامي تعتبر حدثًا مهمًا، لكن من سيستعيد حقوق قطر التي انتهكت سيادتها واخترقت حدودها؟ المرحبون هم المتصهينون الذين يقدمون خدمات لإسرائيل ويهللون للعدو. وسواء استشهد الوفد أم لم يستشهد، ستظل شعلة المقاومة مشتعلة. نموت واقفين ولا نقبل المذلة، وسواء طال الزمن أو قصر، سيرحل الصهاينة ويظل الشعب الفلسطيني على أرضه.”
التحذير من التبعية
تابع بكري، محذرًا من أن: “صداقة قطر مع الولايات المتحدة، وفتح أراضيها للقواعد العسكرية، وعلاقاتها مع إسرائيل، وسعيها لوقف إطلاق نار، لم يحميها من همجية إسرائيل وعدوانها على أراضيها. المتغطي بأمريكا عريان، والذي يظن أن الصهاينة يحترمون علاقاتهم هو واهم، فإسرائيل ستظل تتمادى طالما غاب عن أذهاننا مفهوم الأمن القومي العربي.”
تعاون الأعداء وتوحيد الجهود
واصل بكري: “طائرات أمريكا وبريطانيا كانت تراقب سماء قطر قبل تنفيذ العملية الإجرامية. التنسيق بينهم وبين إسرائيل مشترك، ولا بد أن نفهم جميعًا أن أعداءنا لا يفرقون. جميعنا هدف لهم.”
موقف موحد ضد الاعتداءات
استكمل قائلًا: “بغض النظر عن أي مواقف أو اختلافات، فإنّ التعرض لقطر بالاعتداء وخرق الحدود يستوجب الوقوف جميعًا معها. قطر هي بلد عربي، وحان الوقت لتوحيد الجهود واتخاذ موقف صارم ضد العدو الصهيوني، فإسرائيل تتفرد بنا واحدًا تلو الآخر.”
التنسيق الإسرائيلي الأمريكي
وأشار إلى أن “إسرائيل تدعي أنها لم تخبر أحدًا بقرارها، بينما يؤكد البيت الأبيض أنه تم إبلاغ واشنطن بالعدوان قبل حدوثه. هذا يشير إلى أن التنسيق مشترك وأن الهدف واحد.”