وزير الاتصالات يعلن عن موعد استئناف خدمات التواصل في منطقة رمسيس

منذ 16 ساعات
وزير الاتصالات يعلن عن موعد استئناف خدمات التواصل في منطقة رمسيس

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس بدأ في غرفة بالطابق السابع بالمبنى وامتد سريعا إلى باقي الطوابق بسبب وجود مواسير بها تحمل كابلات الاتصالات، مما ساهم في انتشار النيران بسرعة.

خلال مؤتمر صحفي عُقد عند البوابة الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أشار الوزير إلى أن موظفي شركة الاتصالات حاولوا في البداية إخماد الحريق داخل المبنى، إلا أنه مع امتداد النيران، تواصلوا مع قوات الدفاع المدني، التي تمكنت من السيطرة على الحريق خلال ساعات قليلة.

وأوضح أن الحريق أثر على بعض خدمات الصوت والبيانات والتحويل الرقمي والخدمات المالية، مؤكدًا أن هذه الخدمات خرجت جزئيًا فقط عن الخدمة، وليس كليًا. وأشار إلى أن بورصة رمسيس، وإن كانت جزءًا أساسيًا من شبكة الاتصالات المصرية، إلا أنها ليست العنصر الوحيد الذي تعتمد عليه الشبكة الوطنية.

وأكد أن خدمات الاتصالات في مصر تقدم من خلال شبكة مترابطة تتكون من العديد من المحولات والمكونات البديلة، وهو ما جعل من الممكن استمرار الخدمة رغم التأثير على محولة رمسيس.

وأكد: “لو كان سنترال رمسيس هو الوحيد، لانهارت المنظومة بأكملها، ولما تمكن المواطنون من تبادل الرسائل أو التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الحريق. إلا أن الشبكة تتمتع بالتوافق والتكاملية التي مكنتنا من تجاوز الأزمة”.

أشار الوزير إلى أن خطة الطوارئ افترضت في البداية احتواء الحريق وإعادة تشغيل محطة التحويل جزئيًا. ثم طُبقت الخطة (ب) لنقل بعض الوظائف إلى بقية الشبكة. إلا أنه بعد تقييم الوضع، اتضح أن محطة التحويل لن تعود إلى الخدمة قريبًا. لذلك، تم تفعيل الخطة (ج)، التي اعتمدت حصريًا على محطات التحويل المتبقية، واستُبعدت مؤقتًا محطة تحويل رمسيس.

أوضح طلعت أنه بالنظر إلى البنية التحتية الضخمة والمعقدة التي تخدم ملايين المواطنين، فإن استعادة الخدمات تتطلب إجراءات فنية وتشغيلية دقيقة. وأشار إلى أن نقل الوظائف من أحد مكونات هذه المنظومة إلى آخر لا يتم بضغطة زر، بل يتطلب وقتًا وسلسلة من الخطوات.

وأوضح أن خدمات الصوت والبيانات المتأثرة عادت بالكامل، كما عادت خدمات تحويل الأموال والمحافظ الإلكترونية وأجهزة الصراف الآلي إلى طاقتها الكاملة.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر المتبقي هو استعادة الخدمة في منطقة رمسيس. وقد بدأ العمل صباح اليوم، ومن المتوقع الانتهاء منه بنهاية اليوم. وأشار إلى أن بعض خدمات الإنترنت الثابت لبعض الشركات لا تزال قيد التجهيز، ويجري متابعة التنفيذ عن كثب مع فرق العمل المعنية.


شارك